خديجة قدوري-صحافية متدربة
كشفت معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي" أنه باستثناء القطاع الخاص الذي حرص على الحضور، فإن جميع الوزارات تقريبا غابت عن اجتماع الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، مضيفة أن الاجتماعات التي تنظم في إطار الاتحاد الإفريقي وخاصة في أديس أبيبا لا يحضرها المسؤولون الحكوميون المغاربة في تعارض تام مع الاستراتيجية الملكية.
وأكدت المعطيات ذاتها أن اللقاء عرف حضور وزراء ومسؤولين من جميع دول شمال إفريقيا كالجزائر ومصر وتونس وليبيا باستثناء المغرب الذي يملك تجربة مهمة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين عن مشروع لبناء مليون وحدة سكنية في إفريقيا بحلول عام 2030، بهدف الاستجابة للتحديات الكبيرة في القطاع العقاري وهو ما صرح به أمين نوكتا، الأمين العام للاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، بكون أن هذه المبادرة تعكس التزام الاتحاد بمواجهة التحديات وتقديم حلول مبتكرة.
ووفقا لما جاء في البيان الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه "يسعى الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين من خلال هذه المبادرة إلى دفع عجلة التطور العمراني في القارة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان".
وأعلن الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين (AURE) عن تنظيم فعالية موازية خلال النسخة الأولى من المنتدى الأفريقي للتخطيط العمراني (AUF) في أديس أبابا، إثيوبيا. جاء هذا الحدث بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة الإفريقية (PACCI) والاتحاد العالمي للمدن والحكومات المحلية (CGLU-AFRIQUE) والاتحاد الإفريقي.
وأشار البيان إلى أن الحدث المنظم تحت عنوان "وصول السكن للجميع في إفريقيا: ما هي السبل؟" قد جمع عددا كبيرا من الفاعلين في قطاع العقارات، بما في ذلك، شيلتر إفريقيا، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى جانب ممثلين حكوميين لمناقشة القضايا الحيوية للسكن في القارة.
وأوضح البيان أنه قد تم تسليط الضوء في هذا الحدث على "أهمية التوسع العمراني المستدام كوسيلة لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا. وتركزت النقاشات على أن " توفير سكن لائق وعالي الجودة يعتبر أساسيا لتحسين مستوى المعيشة في المناطق الحضرية".
وأضاف البيان أن "هذا الموضوع يتماشى مع اهتمامات المنتدى الإفريقي للتخطيط العمراني، بخصوص ضرورة تبني استراتيجيات شاملة ومستدامة تهدف إلى القضاء على الأحياء العشوائية".
وبحسب الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، فإن القارة تواجه حاليا عجزا حضريا يبلغ 52 مليون وحدة سكنية، مع وجود بلدان مثل نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب إفريقيا وكينيا وإثيوبيا على رأس القائمة. ويتفاقم هذا الوضع بسبب توقع وصول 800 مليون وافد جديد إلى المدن الإفريقية بحلول سنة 2050.
وذكر المصدر ذاته بأن الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، الذي تم إنشاؤه في 28 يونيو 2022 في الدار البيضاء بالمغرب ويضم أكثر من 30 بلدا إفريقيا، يهدف إلى تقديم حلول بشأن التحديات التي تواجه قطاع العقار مع الاستمرار في توفير سكن مريح وقابل للولوج بالنسبة للأفارقة.