صادق مجلس النواب في جلسة تشريعية يعقدها، صباح اليوم الأربعاء، بالأغلبية، على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، وذلك في إطار قراءة ثانية.
وحظي مشروع القانون بموافقة 84 نائبا، ومعارضة 20 نائبا، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت.
وصوت 104 نائبا من أصل 395 برلمانيا على مشروع القانون، فيما أضرب 291 برلمانيا عن التصويت.
وفي كلمة له خلال هذه الجلسة، استعرض وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الأشواط التي قطعها مشروع القانون والمناقشات الموسعة التي خضع لها، سواء مع الشركاء الاجتماعيين، أو داخل مجلسي البرلمان، مبرزا أن هذا النص التنظيمي تضمن مقتضيات "مهمة وجوهرية".
وسجل السكوري أن من ضمن هذه المقتضيات؛ تضمين الحقوق غير المباشرة في المادة الأولى من مشروع القانون، والتي تنص على أنه "إذا كان هنالك تنازع بين المقتضيات التشريعية في إطار التشريع كله الجاري به العمل، فإن الأفضلية والأسبقية تعطى للشغيلة وللمنظمات النقابية"، معتبرا أن هذا المقتضى "أساسي وجوهري، ويحيل على توجه واضح مفاده أنه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، عرقلة حق الإضراب".
كما تطرق الوزير إلى تدقيق تعريف الإضراب بشكل يطابق التعريف الذي جاءت به منظمة العمل الدولية، وكذا كفالة ممارسة حق الإضراب للدفاع عن المصالح غير المباشرة للعمال، بالإضافة إلى المصالح المباشرة، مضيفا أنه "بذلك، أصبح الإضراب التضامني و السياسي متاحا بشكل واضح في القانون".
وتابع السكوري أنه تم التنصيص على أن من دوافع الإضراب؛ الدفاع عن المصالح المعنوية للمضربين لا المصالح المادية فقط، مردفا أنه بموجب المادة 4 من مشروع القانون، بات الحق في الإضراب يشمل، اليوم، المهنيين بجميع أصنافهم والعاملات والعمال المنزليين والعمال المستقلين والعمال غير الأجراء، كما أنه "لم تعد لدى المشغل، بموجب مشروع القانون، إمكانية لعرقلة حق الإضراب، تحت طائلة غرامات قد تصل إلى 200 ألف درهم".