اختار المغرب يوم 15 يناير من كل سنة، يوماً وطنياً للبيض، هذا الأخير يستهلك منه المغاربة سنوياً 180 بيضة للفرد الواحد، حسب آخر معطيات الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك. ويعتبر البيض مصدراً ممتازا للبروتين والفيتامينات والمعادن، وهو واحد من أكثر الأطعمة كاملة الجودة غذائيا.
ويساعد البيض على سد الجوع دون أكل كميات كبيرة منه، لذلك يلقبه الأخصائيون بـ"الحليف ممتاز في برامج التخسيس"، لأنه يلبي الاحتياجات الغذائية اليومية، ويساعد على النمو مع الحفاظ على الجسم صحي تماما.
وتسمى البروتينات في البيض بـ "الشاملة"، لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الـ 9 بنسب متوازنة، ويسمح البيض باستخدامه كمرجع لتقييم محتوى البروتين من الأغذية الأخرى والجودة من هذه البروتينات.
وهكذا، فإن البيض يحتوي على الدهون بنسبة 60 غراماً، ويتألف من 75 في المائة الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، و 25 في المائة من الأحماض الدهنية المشبعة، والكولسترول بنسبة 5 في المائة، إلى جانب مزيج من الفيتامينات والمعادن، والدهون القابلة للذوبان A، D، E و K والفيتامينات B القابلة للذوبان في الماء (B2، B5، B8، B9 و B12).
ويعد البيض أيضا مصدرا جيدا لمغذيات أخرى، خاصة الفوسفور والزنك والبوتاسيوم والحديد والمغنيسيوم واليود والسيلنيوم، التي توزع بين الأبيض وصفار البيض.
ويحمل البيض ثروة غذائية وفوائد صحية للطفل، والنساء الحوامل، والمرضعات وكبار السن.
اقرأ أيضاً: المغربي يستهلك 180 بيضة في السنة
للإشارة، انتقل استهلاك البيض في المغرب من 138 بيضة للفرد سنة 2010 إلى 180 بيضة للفرد سنة 2017.
ويوفر قطاع إنتاج بيض الاستهلاك، بصفة دائمة، 21 ألف و500 منصب شغل مباشر و 31 ألف منصب شغل غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع وباقي الأنشطة المصاحبة.
وضم قطاع إنتاج بيض الاستهلاك سنة 2017، ثلاث محاضن تنتج سنويا حوالي 14 مليون كتكوت (صنف البيض)، و252 ضيعة مرخصة لإنتاج بيض الاستهلاك، وخمسة مراكز مرخصة لتلفيف البيض، وثلاث وحدات لتحويل البيض، فيما بلغ مجموع الاستثمارات في قطاع إنتاج بيض الاستهلاك 3،25 مليار درهم برقم معاملات يقدر ب 6،75 مليار درهم.