حطت قافلة "المثمر"، اليوم الثلاثاء، الرحال بخميس الزمارة، من أجل دعم المزارعين في سعيهم إلى النفاذ إلى أسرار التربة واختيار الأسمدة المناسبة، التي تساهم في تحسين المردودية.
وانتقلت القافلة التي يطلقها المجمع الشريف للفوسفاط من إقليم آسفي، حيث كان مهندسون تابعون لها، يرشدون المزارعين إلى الأسمدة التي توافق تربة أراضيهم، إلى خميس الزمامرة، حيث ينتظر أن يتم تقديم إرشادات للفلاحين الذي يتعاطون لزراعة الحبوب في تلك المنطقة.
ينتظر تلك القافلة في الموسم الحالي إلى 28 إقليما، ما يعني 180 موقعا، حيث انطلقت في العاشر من الشهر الجاري من آسفي كي تصل سيدي بنور واثنين الغربية، وواد زم، والفقيه بنصالح، وسيدي قاسم، وسوق الأربعاء، والقصر الكبير، وتاونات، ووزان، وصفرو.
وتستهدف آلية المثمر المزارعين الصغار والمتوسطين، الذي يعتبرون أكثر احتياجا للإرشاد حول الأسمدة التي توافق أراضيهم، هكذا تسعى القافلة في العام الحالي، كما في العام الماضي، إلى استهداف 10 آلاف مزارع سيستفيدون من تحليل التربة بالمختبرات المتنقلة ومختربات جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير.
وتركز القافلة، التي حلت في مرحلتها الثانية بخميس زمامرة بعمالة سيدي بنور، على تحليل التربة لفائدة المزارعين وتقديم التوضيحات حول تركيبة الأسمدة التي توافق طبيعة أراضهيم، حيث يمكنهم بعد ذلك أن يتوجهوا إلى موزع الأسمدة، الذي يتوفر على آلة تسمى "Smart Blunder"؛ أي الوحدة الذكية لإنتاج السماد الممزوج.
وستعمل القافلة على المضي تطبيق تقنية المنصات التطبيقية، التي تقوم على حلول المهندسين الزراعيين باستغلالية الفلاح، حيث يتولون أخذ عينة من تربة أرضه وتحليلها واختيار الأسمدة التي توافقه، التي تستعمل في قطعة من أرضه، مع تتبع استعمال المدخلات والمياه، كي يقاس، بعد ذلك، مستوى المردودية المحقق، بالمقابل يقوم الفلاح بزراعة جزء من أرضه بالطرق التي اعتاد عليها، حيث يتم عبرالعمليتين، الوقوف على الفارق في الإنتاج.
وينتظر أن تضاعف عدد المنصات التطبيقية في العام الحالي، كي تصل إلى 4000 منصة، بعدما كانت في حدود ألفين في الموسم الأخير، في الوقت نفسه، الذي يرتقب أن يتم إخضاع 10000 هكتار في المغرب للزرع المباشر، عبر توفير حوالي 30 آلية للزرع المباشر، الذي يقوم على وضع البذور في الأرض بدون حرث، ما يساعد على التقليل من ضياع المواد العضوية والكيماوية التي تتغذي بها النباتات.
وسيوضع رهن إشارة المزارعين تطبيق "ثمار"، الذي يحمل على الهاتف الذكي للمزارعين، حيث سيكون بإمكان التطبيق مساعدتهم على تحديد نوعية الأسمدة التي توافق تربتهم، وسيتاح للمزارعين الإطلاع على حالة الطقس، وستفتح أمامهم إمكانية الاطلاع على أسعار المنتجات في الأسواق الدولية.