قبل أشهر من العيد.. أخنوش يقر بوجود مشاكل بين وزارته ومنتجي اللحوم

وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش
أحمد مدياني

غاب المستثمرون والفاعلون في قطاع تربية المواشي وإنتاج اللحوم، عن المائدة المستديرة، التي نظمتها وزارة الفلاحة، يوم أمس الخميس، داخل فضاء المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمكناس، والتي جمعت وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، بعدد من المسؤولين في الفيدراليات البيهمنية والغرف الفلاحية، لتدارس عدد من المواضيع والمشاريع والملفات المرتبطة بقطاع الفلاحة.

غياب الفاعلين في قطاع اللحوم، لم يرق وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، الذي قال صراحة عقب نهاية أشغال المائدة المستديرة، إنه "لا يفهم غياب المسؤولين عن قطاع مهم بهذا الحجم، عن لقاء تدارس كل ما يعني الفلاحة في المغرب". وذهب أخنوش حد القول، إن "وزارة الفلاحة لها مشاكل مع هذا القطاع، ويجب أن تجلس مع المهنيين الذين يشتغلون فيه لحلها".

ولم يفصح وزير الفلاحة والصيد البحري، عن مضمون المشاكل التي توجد بين وزارته وقطاع مربي المواشي ومنتجي اللحوم. "تيل كيل عربي" اتصل بمنسق التنسيقية الوطنية لمنتجي اللحوم بجهة الدار البيضاء سطات والشاوية، أحمد بوزكريا، وأقر الأخير في تصريحه للموقع بـ"وجود مشاكل بين وزارة الفلاحة والفاعلين في قطاع اللحوم من جهة، وبين المنتجين فيما ما بينهم من جهة أخرى".

وأوضح المتحدث ذاته، أن "الفيدرالية البيمهنية لقطاع اللحوم تعيش مشاكل داخلية منذ مدة"، وذلك ما دفع تنسيقيتهم وعدد من الإطارات الأخرى للتفكير في تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الفلاحة قبل أسبوع من اليوم، لكن المسؤولين في الوزارة تدخلوا، ووعدوهم بالجلوس إلى طاولة الحوار بعد نهاية المعرض الدولي للفلاحة.

من جهة أخرى، شدد أحمد بوزكريا، أن المشاكل التي يعيشها المهنيون فيما بينهم، لا تسقط مسؤولية وزارة الفلاحة، وأضاف بهذا الصدد، أن الأخيرة و"رغم أهمية مشاريع مخطط المغرب الأخضر التي وضعت لصالح القطاع، إلا أنها لا تفعل على أرض الواقع، خاصة ما يتعلق بالمنح ومساعدة المهنيين في تربية المواشي، كذا مرافقة الآلاف منهم، خاصة في الأعوام الماضية، والتي شهدت ندرة في التساقطات المطرية، ما أثر بشكل مباشر وكبير على القطاع".