مشهد كروي صادم، ذاك الذي جرى بالأمس، بعد سقوط منتخب الأزوري، أمام السويد وخروج رفاق جان لويجي بوفون من الباب الضيق للبطولة، إثر تعادلهم إيابا، وهزيمتهم في مباراة الذهاب بهدف نظيف، في الملحق الأوروبي، المؤهل لمونديال 2018، ليلتحق الحارس الإيطالي، بنادي كبار المستديرة الذين غابوا عن نهائيات كأس العالم.
إسبانيا ديستيفانو
لم يتمكن مارد ريال مدريد، وكرة القدم الإسبانية، القادم من بلاد " التانغو"، ألفيريدو ديستيفانو من قيادة منتخب لاروخا، إلى نهائيات مونديال السويد 1958، رغم أن الإسبان وقعوا في مجموعة كانوا هم الطرف الأقوى فيها، لكن سرعان ما اندحروا بشكل صادم أمام المنتخب الاسكتلندي في المباراة الافتتاحية، ليكتفوا بنقطة واحدة حصدوها من كل مباريات المجموعة.
سيء الحظ ديستيفانو، سينجح في حمل المنتخب الإسباني إلى مونديال الشيلي 1962، لكنه سيكتفي بلعب مباراة واحدة بسبب الآلام الظهر، ما عرض المنتخب لهزائم أخرجته من الدور الأول للمسابقة.
برتغال أوزيبيو
نجم الكرة البرتغالية، وحامل الكرة الذهبية لسنة 1965، أوزيبيو دي سيلفا، بدوره تغيب عن مونديال المكسيك 1970، رغم أن أوزيبيو كان هداف النسخة التي سبقت مونديال المكسيك، والتي أقيمت بإنجلترا 1966.
البرتغال وبترسانة من النجوم، يتقدمهم لويس فيغو، لم تتمكن كذلك من لعب مونديال فرنسا 1998، بعد السقوط أمام الماكينات الألمانية بالعاصمة برلين.
أرجنتين بيديرنيرا
المدرب الكبير أدولفو بيديرنيرا، لم يتمكن هو الآخر من التأهل إلى مونديال المكسيك 1986، بعد أن اندحر إلى آخر مقعد في مجموعته خلف بوليفيا والبيرو.
الأرجنتين كادت تتغيب هذه المرة أيضا عن المونديال، لولا الساحر ليونيل ميسي الذي أنقد المنتخب بثلاثية أمام الإكوادور قفزت به إلى نهائيات روسيا 2018.
إنجلترا..مونديال 1974
المدافع الصلب بوب مور، كان يمني النفس بإنهاء المشوار بعد مونديال 1974، لكن المنتخب الإنجليزي، سقط في مجموعة ضمت كل من ويلز وبولندا جعلته يحتل المركز الثاني خلف البولنديين، لتمر إنجلترا بفترة مظلمة غيبته قسريا عن نهائيات 1974.
فرنسا بابان وكنتونا 1994
إحدى أحلك فترات المنتخب الفرنسي، تلك التي تلت السقطة المدوية لنجم بقيمة كنتونا، الذي لم يتمكن من تجاوز عقبة تعادل أمام المنتخب البلغاري، ليتعرض لهزيمة بهدفين لواحد، أخرجته من تصفيات مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994.
1986، 2002، 2018.. خيبة أمل برتقالية
من بين المنتخبات التي لن نتمكن من مشاهدتها في مونديال روسيا 2018، نجد رفاق أريان روبن، المنتخب الهولندي، لكن هذا الإقصاء لن يكون بمرارة جيل ماركو فان باستن، وفرانك ريكارد، الذين غابوا عن مونديال 1986، وجيل سنة 2002، بقيادة رود فان نيستروي وكلارنس سيدورف الذين لم يتمكنوا من التأهل إلى مونديال كوريا واليابان.