في السنوات الأخيرة، يتم عرض حفل الأوسكار على شاشات القنوات التلفزيونية، بحيث يستمر لعدة ساعات، ويتضمن أكثر من 20 فئة من الجوائز، يتنافس عليها مجموعة من المرشحين. وتنظم نسخته الـ 90 بعد غدٍ (الأحد)، لكن الحفل كان مختلفا تماما في أول نسخة له في 1929 عمَّا هو عليه حاليا.
مدة الحفل تصل حاليا حتَّى 6 ساعاتٍ، تتقسم على الشكل التالي؛ ساعتان تخصصان للسجادة الحمراء، و4 ساعاتٍ يعلن فيها عن أسماء الفائزين، وتضم عروضاً واستعراضاتٍ غنائية يقدمها مجموعة من الفنانين، لكن أول حفل للأوسكار، والذي نظم سنة 1929، لم تتجاوز مدته 15 دقيقةً، ولم يتم عرضه على التلفزيون، وأعلن عن أسماء الفائزين بجوائزه في صحيفة Los Angeles Times، قبل 3 أشهر من تنظيمه.
الحفل نظِّم في قاعة واسعة، شهدت توافد ممثلينَ وصنَّاع أفلام عليها، بغرض الاحتفال بزمن ما يصطلح عليها بـ ''الأفلام الصامتة''. الحفل لم تكن فيها سجادة حمراء كما هو الحال الآن، ولم تكن فيه أضواءٌ كثيرةٌ وكاميرات ديكورات المسرح المعتمدة حاليا. وتمَّ بث أول حفل للأوسكار في التلفزيون سنة 1953.
وكان فيلم The Jazz Singer كان أول فيلم فيه صوت يتقدم للأوسكار، ولم يسمح له بالترشح إلى جائزة فيلم، لأن لجنة التحكيم اعتبرت أن ذلك لن يكون أمرا عَادِلاً، بحيث أن جميع الأفلام التي كانت مترشحة كانت صامتة، ولكن الفيلم المذكور حصل على جائزة شرفيةٍ.
الحفل المذكور شَهِدَ حضور 270 شخصاً فقط، دفعوا مبلغ 5 دولاراتٍ لكي يتناولوا العشاء في فندق ''رُوزْفِلْتْ''، وألقى فيه كل من ماري بكفورد وسيسيل ديميل خطابين. وتمَّ تقديم الحفل من طرف الممثل دوجلاس فيربانكس، وهو من تكلَّف، أيضاً، بتوزيع الجوائز على الفائزين.
حاليا الممثل أو الممثلة يترشحان للأوسكار بعمل واحد، لكي في بداياتِ الحفل كان يمكنهما أن يترشحا بمجموعة من الأعمال، إذ فازت جانيت جاينور بجائزة أفضل ممثلة، عن أدوارها في 7th Heaven، وStreet Angel، وSunrise: A song of Two Humans.
في سنة 1929، شمل حفل الأوسكار جوائزاً، لم تعد موجودة في الوقت الحالي، مثل جائزة أفضل عنوانٍ داخلي، بحيث كانت هناك عناوينٌ داخلية لأن السينما حينها كانت صامتةً.
وفي عام 1930، أُذِيعَ الحفل في الراديو، وحينها كانت ردود الأفعال على الحفل حقيقية وتلقائية، وبعد ذلك تم التحوُّلُ إلى البث التلفزيوني.