في الوقت الذي تؤكد فيه "حماس" رفضها مناقشة أي صفقة مع إسرائيل، دون وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على المضي في الحرب حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية، تتوالى الأنباء عن تحركات سياسية وتسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين الجانبين.
وحسب قناة "الجزيرة"، فإن الوزيرين في مجلس الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، أكدا أن إعادة المحتجزين في قطاع غزة أولوية قصوى، وذلك خلال لقاء مع عائلات الأسرى.
وتأتي تصريحات الوزيرين اللذين انضما إلى حكومة نتنياهو بعد العدوان على غزة، في وقت تزداد فيه جهود الوساطة لإتمام صفقة بين حركة "حماس" وحكومة نتنياهو.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن "حماس" وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات حول معظم بنود اتفاق صفقة تبادل أسرى، والقضية العالقة هي وقف إطلاق النار في نهاية التهدئة أو لا؛ حيث ستستمر لـ35 يوما، وستشمل الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين.
شروط حماس
حسب القناة الـ12 الإسرائيلية، تتمثل شروط "حماس" لصفقة تبادل أسرى جديدة في "100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي"، و"انسحاب الجيش الإسرائيلي، بشكل كامل، من قطاع غزة"، و"تهدئة ما بين 10-14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي"، و"تهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة".
ومن المقرر أن يجتمع رئيس وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد، ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، خلال الأيام المقبلة، في أوروبا، لبحث الجهود المبذولة للحصول على اتفاق لإطلاق سراح المختطفين.
ومن المتوقع أن تعتمد مباحثات بيرنز في أوروبا على محادثاته الهاتفية مع نظرائه، بالإضافة إلى عمل كبير مسؤولي البيت الأبيض في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الذي أجرى، هذا الأسبوع، لقاءات ذات صلة، في الدوحة والقاهرة.
من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إرسال بيرنز إلى أوروبا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق "طموح" يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لأطول مدة، منذ بدء الحرب.
وبحسب المصدر نفسه، ستتناول المحادثات أطول فترة توقف للصراع في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، في الوقت الذي لم تتطرق الصحيفة إلى مدة التوقف المتوقع للصراع.
تمدد الحرب
وفق ما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية، يشير إرسال بيرنز من قبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمساعدة في التوصل لاتفاق، إلى ضغط أمريكا لإتمام صفقة للأسرى، ووقف إطلاق نار في غزة، مرتبط بالتحديد بما يحدث عند الحدود اللبنانية.
وحسب القناة، "ففي الإدارة الأمريكية يقدرون أنه فقط وقف إطلاق نار في قطاع غزة يمكن أن يؤدي إلى حل دبلوماسي في الشمال".