خلف انهيار سور مقتل شخصين بالدار البيضاء، وإصابة ثلاثة بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أعلنت عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، في بلاغ رسمي. السلطات أعلنت فتح تحقيق في الحادث، الذي كبد، أيضا، أضرارا مادية، تمثلت في تدمير سبع سيارات خاصة.
شهود عيان تحدثوا لـ"تيل كيل عربي"، من بينهم رجل أمن خاص يحرس العمارة المقابلة لمكان الحادث، الذي وقع قرابة الساعة الواحدة و35 دقيقة، بزنقة محمد خليش في منطقة عين السبع الحي المحمد بالدار البيضاء، قال إن القتيل الأول شاب يدعى "شادي"، والثاني رجل يتحدر من الصحراء.
وبينما عاين "تيلكيل" رجال الوقاية المدنية يواصلون إلى حدود الآن (الرابعة عصرا)، تمشيط موقع الحادث بالكلاب المدربة، لاحتمال وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض، أوضحت عمالة وزارة الداخلية بالمنطقة، أنه تم نقل اثنين من بين المصابين إلى مستشفى محمد الخامس، فيما استدعت حالة المصاب الثالث نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.
الرواية الرسمية أضافت أن السور المنهار يعود إلى السور الخارجي لشركة متخصصة في أعلاف الدواجن بمنطقة بلفدير التابعة لمقاطعة الصخور السوداء، مضيفة أنه تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة بخصوص الحادث الذي خلف كذلك أضرارا مادية بـ7 سيارات.
وأفاد شهود على الواقعة، في تصريحات لـ"تيلكيل - عربي"، أن عددا من الأشخاص كانوا على متن سيارات ركنت إلى جانب السور، ففوجئوا بانهياره فوق رؤوسهم، إذ استطاع شاب كان رفقة أمه الفرار، وتبعته هي في ما بعد.
وتابعت المصادر ذاتها، أنه تم انتشال سيدة من تحت الركام إصابتها خطيرة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين لم تحدد بعد هوياتهم.
حارس الأمن الخاص بالعمارة المقابلة لمسرح الفاجعة، قال إنه حمل بيده الشاب الذي كان مصابا على مستوى الرأس، لكن فارق الحياة قبل وصول سيارات الاسعاف.
وأفاد المواطنون الذين تحدثوا إلى "تيلكيل"، أن شقوقا ظهرت على السور بعد التساقطات المطرية الأخيرة، كما عاين "تيل كيل عربي" كميات كبيرة من منتوج "سيكاليم" المخزنة خلفه، ما يطرح فرضية وضع وزن زائد بالقرب منه.
وعاين "تيل كيل عربي" سبع سيارات مهشمة تحت ركام السور الذي انهار، في الوقت الذي لا تزال فيه مصالح الوقاية المدنية تبحث تحته عن أشخاص آخرين يفترض أنهم كانوا في عين المكان لحظة وقوع الحادث.