قتل شاب يرتدي زيا من العصور الوسطى ويحمل سيفا شخصين وجرح خمسة آخرين ليل السبت الأحد في وسط مدينة كيبيك التاريخي في شرق كندا قبل أن توقفه الشرطة بسرعة.
ووقعت الهجمات السبت في ختام سهرة عيد "هالووين" (جميع القد يسين) في كيبيك القديمة، تحديدا في حي شاتو فرونتوناك الشهير وهو مكان سياحي في عاصمة المقاطعة الكندية الفرنكوفونية وفي قطاع يضم برلمان المدينة، وفق ما أعلنت الشرطة.
وهاجم المشتبه به وهو "رجل في منتصف العشرينات من عمره" عدد من الأشخاص في أماكن عدة في المدينة لسبب لم يحدد بعد، بحسب الشرطة.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة إيتيان دويون في مؤتمر صحافي أن بعد مطاردة في شوارع المدينة القديمة، اعتقل الرجل الأحد "قبل الساعة الواحدة صباحا (06,00 ت غ) بقليل".
وكتبت الشرطة في تغريدة نشرتها ليلا "بحسب معلوماتنا الأولية، لا شيء يشير إلى أن المشتبه به تصرف بدوافع غير شخصية".
ونقلت صحيفة "لو سولاي" (الشمس) المحلية عن ثلاثة شهود عيان قولهم إن المهاجم "ذبح" ضحيته الأولى قرب شاتو فرونتوناك وكان هناك "الكثير من الدماء".
وأكمل الرجل طريقه في شارع رامبار، حيث قتل الشخص الثاني، قبل أن يتوج ه إلى مرفأ كيبيك، متسببا بسقوط جرحى آخرين، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وكانت كارين لاكوست وهي من سكان كيبيك، متوجهة إلى متجر لشراء بعض الحاجيات نحو الساعة 23,00 عندما رأت عناصر شرطة مسلحين يرتدون سترات مضادة للرصاص.
وقالت لقناة "ال سي ان" إن "أحدهم قال لي اركضي إلى منزلك لأن هناك أحدا يتجول، وهو قاتل وقد قتل أشخاصا". وأضافت "شعرت فعلا بالخوف".
وأوضح دويون أن الشرطة تلقت بلاغا مساء السبت نحو الساعة 22,30 جاء فيه أن "عدة هجمات مسلحة" حصلت في "حي كيبيك القديمة" مشيرا إلى أن الشرطة "نشرت عددا من عناصرها على الأرض" بما في ذلك دوريات للبحث عن المهاجم.
وتابع أن المشتبه به اعتقل أخيرا "قبل الساعة الواحدة صباحا (06,00 ت غ) بقليل (...) ونقل إلى المستشفى لتقييم وضعه".
وتعر فت الشرطة رسميا على الرجل إلا أنها لم تكشف عن هويته ولا عما إذا كان معروفا بالنسبة لأجهزتها.
وأكد دويون أنه "رجل يرتدي زيا من العصور الوسطى. رجل كان يحمل معه سيفا. تسبب بجروح بالسلاح الأبيض"، مؤكدا أن "هذا كل ما يمكن أن نقوله حاليا".
وأثناء توقيفه في الميناء القديم، كان الرجل المولود عام 1996 بحسب صحيفة "لو سولاي"، مستلقيا على الأرض، حافي القدمين وحرارة جسمه منخفضة. وكان يرتدي قناعا أسود وسل م نفسه للشرطة من دون أية مقاومة، وفق الصحيفة التي تشير إلى أن المشتبه به قد يكون خطط لهجماته منذ عام ونصف العام.
ولم تعط الشرطة تفاصيل حول الضحايا وأشارت فقط إلى أن طبيعة الإصابات ودرجة خطورتها "متفاوتة" لدى الجرحى الخمسة.
وفتحت الشرطة تحقيقا وطلبت من السكان "البقاء في الداخل" ليلا وطوقت عدة أحياء خصوصا الحي الذي يضم برلمان المدينة.
وأفاد الصحافي المستقل جوردان بروست وكالة "فرانس برس"، أنه بسبب القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس "كورونا" المستجد ، كانت حركة الناس في شوارع كيبيك القديمة ضئيلة أثناء وقوع المأساة.
وقال إن "معظم الأطفال الذين احتفلوا بعيد الهالووين قاموا بذلك بعد الظهر".