"الناس باقا تحت الردم بقرية ويركَان".. هل وصلت المساعدات الإنسانية ووسائل الإغاثة؟

تيل كيل عربي

ويركَان - أحمد مدياني / محمد فرنان

رصدت كاميرا "تيلكيل عربي" حجم الفاجعة التي حلت بقرية ويركَان التابعة لإقليم الحوز، بعد أن دمر الزلزال جزءا كبيرا منها؛ حيث أطلقت الساكنة نداءات استغاثة، من أجل إرسال المساعدات الإنسانية ووسائل الإغاثة للمتضررين، وللذين ما زالوا، إلى حدود الساعة، تحت الأنقاض.

وحسب شهادات بعض الساكنة، "ما زالت هناك أسر بأكملها تحت الأنقاض، إلى حدود الساعة"؛ حيث قالوا بحسرة: "حنا هازين راسنا براسنا، وكنجبدوا بعضياتنا، وباقين شي ناس تحت الردم، ما عندناش كيفاش نجبدوهم. وكاين لي باقي تحت الردم، وما ساق ليهم شي حد الخبار".

وتابعوا أنهم "لم يتوصلوا بأي مساعدات إنسانية؛ إذ يفترشون الأرض، ويقتاتون على الخبز والبسكويت فقط"، مشيرين إلى أن "العمالة لم تمد لهم يد المساعدة، وترسل لهم خيما وأكلا وماء".

ووفق شهادة سيدة نجت من الموت، ومصابة على مستوى الساق، فإنها "لم تتلق الإسعافات الطبية، إلى حدود الساعة"، مضيفة أن "إحدى قريباتها ظلت تحت الانقاض، طيلة الليلة الماضية"، مؤكدة أنها "كان على قيد الحياة، حينما تم انتشالها من طرف زوجها".

وأوضحت: "كانت باقا فيها الروح فاش جبدناها، كون لقات لي يعتقها في الوقت المناسب، كون باقا حية دابا. وفاش وصلنا لسبيطار تاحناوت، مابغاوش يعطيوها الأوكسجين"، مضيفة أنه "تم التعامل مع أسرتها بطريقة مهينة من طرف إطار طبي؛ حيث نعتهم بالقردة، كما تم رفض تسليمهم جثتها، حينما توفيت".

من جهته، أعرب النائب الأول لرئيس جماعة ويركَان، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، عن استهجانه لعدم توصل الساكنة، إلى حدود الساعة، بالمساعدات الإنسانية ووسائل الإغاثة؛ حيث قال: "الناس مكرفصة، ما عندها ما تاكل ولا فين تبات. الديور لي كتشوفوها باقا واقفة، راها مشققة من الداخل، كاين موتى كثر، وباقين لي ما قدرناش نجبدوهم؛ لأننا ما لقيناش الحل".

وتابع: "آياه، شفنا القوات المساعدة والدرك الملكي والعسكر، ولكن الناس محتاجة فين تسكن وما تاكل. ما كاينش لي جا عندنا وعتقنا"، مضيفا: "عاد طلع للنواحي بحال إيجوكاك وثلاث نيعقوب، تماك راه كاين الدوار لي مشى مع الجبل".