"التآمر على الملك".. الزفزافي يتخلى عن دفاع زيان وشاريا..وهذا رد زيان

الرسالة وقعها 38 معتقل من بينهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق
أحمد مدياني

قرر ناصر الزفزافي ومعه المعتقلون على خلفية حراك الريف، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة محاكمتهم بمحكمة الاستئناف الدار البيضاء، سحب الانابة عنهم من المحاميين محمد زيان واسحاق شاريا. وسلم الزفزافي شخصياً رئيس الجلسة علي الطرشي، رسالة موقعة من طرف 38 معتقل، تتضمن قرارهم.

وفي اتصال لـ"تيل كيل عربي" بالمحامي محمد زيان، أكد الواقعة، وقال إنه "يدافع في الملف ابتداء من اليوم عن الصحافي المعتقل حميد المهداوي فقط، لأنه عبر خلال سؤاله في المحكمة عن تشبثه باستمراري في الدفاع عنه وحمايته". وعن قرار الزفزافي ورفاقه، قال زيان إنه "يتفق مع إسحاق شاريا بخصوص وجود استدراج لتأجيج الأوضاع في الريف، ولا يمكنه أن يدافع عن من ينكر هذا المعطى". وعن وقف ترافعه عن الزفزافي، صرح زيان أن "ناصر هو من سلم القاضي الرسالة، ولو كان يريد أن أستمر في الدفاع عنه كان ليقول ذلك، مثل ما فعل المهداوي، لكن التزم الصمت".

بددوره، أكد عضو هيئة الدفاع سعيد بن حماني، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن المعتقلين وجهوا رسالة إلى المحكمة، طالبوا فيها بالتخلي عن دفاع زيان وشاريا عنهم.

وتابع المتحدث ذاته، أن المحامي محمد زيان، تدخل بعد اطلاع المحكمة على قرار المعتقلين، وأعلن أنه "لم يكن يومياً يترافع عنهم، بل كان ينوب عن ناصر الزفزافي فقط، ثم وجه سؤال إلى حميد المهداوي حول اتفاقه مع القرار".

وأكد المحامي بن حماني، أن قرار المعتقلين، مرتبط بالتصريحات التي أدلى بها شاريا خلال الجلسة الماضية، وقال فيها إن "الزفزافي أخبره بمحاولة إلياس العماري استدراجه للتآمر على النظام الملكي"، وكشف أن رسالة المعتقلين، تتضمن "رفضاً قاطعا لهذه التصريحات".

في السياق، كشف أخ المعتقل نبيل أحمجيق، محمد، في حديث لـ"تيل كيل عربي"، أن نقاش سحب الانابة من "شاريا وزيان ناقشها المعتقلون مع عائلاتهم خلال الزيارة الأخيرة يوم الأربعاء الماضي"، وتابع أن اتخاذ القرار النهائي بعد التنسيق بينهم، تم يوم الجمعة، وأكده عدد من المعتقلين في اتصالات هاتفية بأسرهم، من سجن "عكاشة".