وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أمس الاثنين، سؤالا كتابيا، إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد بن سعيد، حول سبل دعم الدبلوماسية الثقافية خدمة للمصالح الوطنية.
وأكد حموني أن "الحاجة ماسّة إلى تظافر جهود كافة أصناف العمل الدبلوماسي، بشكل منسق ومعزز، وفي كل المجالات"، فيما يخص القضية الوحدة الترابية، "نظرا لما تعرفه من تحديات تتطلب تعبئة كل الطاقات والإمكانيات، من أجل السير قُدما نحو مواجهة مناورات خصوم البلاد، والطيّ النهائي لهذا النزاع المفتعل".
وأضاف أن "الدبلوماسية الثقافية، تشكل في هذا السياق، بشقيها الرسمي والموازي، واجهة رئيسية من واجهات العمل الدبلوماسي المثمر؛ حيث يشهد التاريخ والواقع على مدى إسهامها الوازن في تعزيز الدفاع عن القضية الوطنية، وفي إشعاع بلادنا، وذلك عبر جبهات متعددة؛ كالإصدارات الثقافية الفردية والجماعية، والمؤتمرات والندوات التي تنظمها الجامعات وفضاءات البحث العلمي والثقافي، والمراكز البحثية، والجمعيات، وهيئات الثقافة والإبداع والفن، فضلا عن دور مشاركات المثقفين والمبدعين والفنانين في المحافل الدولية المختلفة".
وساءل حموني الوزير في ختام حديثه حول "الخطة التي يتعين على وزارة الثقافة بلورتها، وحول التدابير التي يستوجب اتخاذها، والإمكانيات التي ينبغي رصدها، من أجل دعم الدور الدبلوماسي لثقافتنا الوطنية الغنية".
كما ساءله أيضا حول "القرارات الملموسة التي يجب اتخاذها من أجل تثمين دور المثقفين والمبدعين والفنانين والأكاديميين، وتيسير مشاركاتهم في مختلف المحافل الثقافية دوليا، بأفق تعزيز إشعاع وطننا، والمساهمة في التعريف بمقومات بلادنا وقضاياها الحيوية، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية".