في تطور جديد لقضية الصحافية "أمال الهواري"، التي وضعها الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط تحت الحراسة النظرية، علم موقع "تيل كيل عربي" أنه تم اليوم الخميس وضع ابني المحامي محمد زيان بدورهما تحت الحراسة النظرية.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أمر بوضع أمال الهواري تحت الحراسة النظرية، بعد العثور عليها أمس الأربعاء في منزل يعود للمحامي محمد زيان، في الوقت الذي كانت استئنافية الدار البيضاء قد أصدرت قرارا لإحضارها بالقوة لجلسة محاكمة توفيق بوعشرين المتابع بعدة تهم من بينها الاتجار في البشر.
في السياق ذاته، كشف مصدر قريب من التحقيق لموقع "تيل كيل عربي" أن عناصر الضابطة القضائية استمعوا اليوم لزوجة محمد زيان، كما استمعوا لحارس العمارة بالمنزل، الذي كانت تتواجد فيه أمال الهواري.
من جهة أخرى، يرتقب أن يستمع الوكيل العام للملك غدا للمحامي محمد زيان حول أسباب تواجد أمال الهواري في منزله.
وكان الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستتئناف في الرباط، كشف أن النيابة العامة قررت وضع أمال الهوراي، إحدى المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين مؤسس جريدة "أخبار اليوم"، تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معها حول "اختبائها في الصندوق الخلفي لسيارة كانت مركونة في مرآب منزل أحد أعضاء هيئة دفاع توفيق بوعشرين".
وقال بلاغ للوكيل العام للملك، صدر اليوم الخميس، وتوصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، أن النيابة العامة "أمرت بفتح بحث حول ظروف اختباء أمال الهوراي في الصندوق الخلفي للسيارة"، وأضاف أنه "سيتم اتخاذ الاجراء القانوني المناسب في النازلة حالما تنتهي إجراءات البحث الجاري".
وأورد البلاغ ذاته، أنه "بناء على أمر رئيس غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، بشأن إحضار مجموعة من الشاهدات في ملف القضية المتابع على ذمتها توفيق بوعشرين، واستناداً على معلومات تفيد بتواجد إحدى المشتكيات بأحد المنازل، انتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية يوم أمس الأربعاء 6 ماي الجاري إلى المنزل المذكور بناء على تعليمات من النيابة العامة".
وتابع بلاغ الوكيل العام للملك، أنه "تبين أن المنزل في ملكية أحد أعضاء هيئة دفاع المتهم، حيث تم العثور على المعنية بالأمر مخبأة في الصندوق الخلفي لسيارة مركونة بمرآب المنزل، والتي هي في ملكية شاهدة مطلوب إحضارها بدورها في نفس القضية".
ومقابل بلاغ النيابة العامة الذي كشف أن أمال الهواري تم استدعاؤها باعتبارها شاهدة في قضية بوعشرين، علم موقع "تيل كيل عربي" أن أمال الهواري استدعتها المحكمة باعتبارها مطالبة بالحق المدني، وهو ما أكده رئيس الجلسة أمس الأربعاء، حيث لم تؤدي الهواري، اليمين القانونية، كما تم طرح الاسئلة عليها بحضور محاميها، لكنها قررت التزام الصمت وعدم الجواب.