قضت محكمة الاستئناف في مراكش، مساء اليوم الثلاثاء، بالسجن 33 سنة نافذة في حق 5 متهمين، بتهم سرقة رضيع من جناح الولادة بمستشفى ابن طفيل.
وعلم "تيل كيل عربي" من مصدر مطلع على الملف، أن الطبيب، وهو المتهم الرئيسي في القضية، أدين بـ10 سنوات سجناً نافذاً، و6 سنوات سجناً نافذاً لكل من المرأة التي سرقت الطفل وأمها، و6 سنوات سجناً كذلك نافذة لزوجها السابق، و5 سنوات سجنا نافذا للسائق الذي تكلف بمهمة نقل الرضيع المسروق.
وعن تفاصيل القضية، سبق وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، شهر دجنبر من العام الماضي، أنه "بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم توقيف أربعة أشخاص، طبيب وزوجين ووسيط، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف رضيع حديث الولادة، والاتجار بالبشر، وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد".
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغها، أن مصالح الأمن تلقت إشعارا من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، باختطاف رضيع حديث الولادة من طرف شخص قدم نفسه للأم على أنه طبيب، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مكان تواجد الرضيع المختطف وتشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية.
وأضافت المديرية، أن إجراءات البحث مكنت من التوصل إلى الفاعل الرئيسي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بطبيب يملك عيادة خاصة، وأنه تم توقيف الوسيط الذي قام بنقل الرضيع، فضلا عن تحديد مكان تواجد المولود المختطف، والعثور عليه بمنزل زوجين يقطنان بمدينة مراكش.
وأشار البلاغ إلى أن المعلومات الأولية للبحث توضح أن الطبيب المشتبه فيه كان يعالج السيدة التي عثر على الرضيع بمنزلها، والتي تعاني من مشكل في الإنجاب، وأنه قام باختطاف المولود وتسليمه للمعنية بالأمر بمشاركة أحد الوسطاء، وذلك مقابل مبلغ مالي.