أعلن المجمع الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية وصندوق الحسن الثاني للتنمية، اليوم الجمعة 20 دجنبر، عن إنشاء قطب فندقي وطني يهدف إلى "خلق فاعل مرجعي" في الخدمات الفندقية الراقية.
سيضم القطب، حسب بلاغ توصل به "تيلكيل عربي"، الأصول الفندقية التاريخية بالمغرب التي يمتلكها المكتب الوطني للسكك الحديدة وهي فندق المامونية بمراكش (1923)، قصر الجامعي بفاس (1879)، بالإضافة إلى فندق ميشليفن بإفران، ومنتجع "ماتشكيا لاغون ريزورت" بالمنطقة الشرقية.
ويلتزم الشركاء في القطب بتطوير وتنمية تلك التحف الوطنية مع استمرار التدبير الإداري المغربي بنسبة 100%، وخلق فرص جديدة للنمو في مجال الخدمات الفندقية الراقية.
ويلتزم المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال العديد من الأصول الفندقية التي يمتلكها في المناطق التي يمارس بها أنشطته، بتوسيع نطاقها بارتباط مع مشاريعه في مجال التخطيط الحضري وتطوير مدن جديدة.
وسيعمل القطب الفندقي الجديد، حسب المصدر ذاته، على استكمال الجهود المبذولة في هذا القطاع من خلال عروض راقية تتماشى مع التزام OCP بتأهيل هذا النشاط الذي يعرف نموا سريعا ويتوفر على إمكانات واعدة لخلق فرص الشغل، من خلال إحداث فرع جديد للتكوين في مهن الفندقة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بشراكة مع أرقى وأشهر المؤسسات الدولية.
وسيواصل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مواكبة القطاع السياحي من خلال إسهامه المالي، كما يشارك أيضا بصفته مستثمرا في تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، الذي يضم منتجعا فندقيا من الطراز الرفيع، بالإضافة إلى ذلك، يساهم الصندوق في الحفاظ على التراث المعماري المغربي، ولا سيما من خلال دعم تحويل القصور والقصبات إلى فنادق فاخرة، أو في سياق إعادة تأهيل 8 مدن قديمة.
وفي إطار هذا التحالف، سيلعب الصندوق أيضا دورا استشاريا وتوجيهيا في استراتيجية التنمية على المدى البعيد والمرتبطة بالاستثمارات في القطاع الفندقي.
وسيساهم المكتب الوطني للسكك الحديدية في إنجاح هذا التحالف من خلال خبرته التاريخية في الخدمات الفندقية الراقية، والتي تم الاعتراف بها مؤخرا على الصعيد الدولي؛ حيث تم اختيار المامونية "أفضل فندق في العالم" من طرف مجلة Traveler Nast Condé سنة 2018.
ويندرج نقل المكتب الوطني للسكك الحديدية لأصوله الفندقية، ضمن هذا التحالف، في إطار خارطة الطريق الاستراتيجية لتثمين التراث، وهو الأمر الذي سيوفر له فرصا جديدة تمكنه من ضخ قدراته الاستثمارية في قطاع السكك الحديدي، حسب المصدر ذاته.