أفادت وسائل إعلام روسية أنه تم دق جرس الإنذار في السوق الروسية، بعد توالي التقارير عن أن المغرب، أحد أبرز منتجي الحمضيات في العالم، بدأ، بالفعل، في تقليص إمداداته منها، خاصة "المندرين"، الذي يعتبر الفاكهة المفضلة لدى الروس على مائدة عيد الميلاد.
وسجلت المصادر نفسها، أن المستوردين الروس في تواصل، حاليا، مع موردي المغرب، لإيجاد حل؛ حيث نقلت عن أحد هؤلاء المستوردين، أن "المسألة قد تكون مجرد جزء من لعبة رفع الأسعار".
وتابعت نقلا عن إيرينا كوزي، ممثلة "اتحاد التوت" الروسي المتخصص في الفواكه الاستوائية، أن "إمدادات صنف المندرين من المغرب قد توقفت، تقريبا، بسبب العقوبات. كما أن الوضع تأثر، أيضا، بالظروف السياسية غير المستقرة في العالم".
وأشارت الخبيرة الروسية إلى أن "بلادها تستورد، في المتوسط تقريبا، مليون طن من "المندرين" كل عام؛ حيث تأتي الإمدادات، بشكل رئيسي، من تركيا ومصر والمغرب، في فصل الشتاء، ومع ذلك، بدأت تظهر صعوبات مع المملكة، فيما يتعلق بالنقل بسبب المشاكل الحالية".
وحسب كوزي، "يستهلك الروس معظم المندرين في الشتاء؛ حيث يُقدر أن نصف الاستهلاك السنوي يحدث ما بين شهري نونبر إلى يناير. في هذا الوقت، تنخفض أسعار هذه الفاكهة عادة، ولكن الوضع هذا العام سيكون مختلفا".
وتابعت المتحدثة نفسها أن "أسعار الفواكه ترتفع، ويبدأ المشترون في التخلي عنها"، مضيفة: "حدث نفس الشيء، في الموسم الماضي، مع الموز والتفاح؛ حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى تقليص استهلاكها، بشكل ملحوظ، في البلاد".
ويعتقد المتخصصون أن تركيا ومصر يمكن أن تعوضا النقص، لكن تكلفة المنتجات سترتفع، بشكل كبير، في السوق: "ستكون الأسعار مرتفعة لدرجة أن الروس لن يستطيعوا تحملها".