شبّه حمد بنا، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري بـ"قيس سعيد" الرئيس التونسي الحالي.
وقال المكلف بالهياكل والتنظيمات الحزبية حسب قرار المؤتمر الوطني المنعقد بالبيضاء سنة 2015 في رسالة له، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منها، إن "محمد ساجد يسير حدو القدة بالقدة، ويسلك طريق الرئيس التونسي قيس سعيد خطوة خطوة، وكأنه أحد أخلص مريديه، يسلس القياد له، حبا وغراما".
وأضاف أن "النتائج الكارثية التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة، لا يتحمل فيها أحد المسؤولية غير ساجد، الذي انفرد بكل القرارات ولا يزال ينفرد، وكأن الحزب لا يتوفر على مكتب سياسي ولا مجلس وطني، ولا هياكل تنظيمية".
وأوضح المتحدث ذته، أن "ساجد أمعن في تحديه لكل أعضاء الحزب وهياكله وتنظيماته، فبات يعقد اجتماعات وهمية لما أسماه المكتب السياسي، بدون أن يدعو الكثير من أعضائه، ضاربا بقوانين الحزب عرض الحائط، ومتجاهلا كل هياكله وتنظيماته، حيث دمر شبيبة الحزب التي كان يرأسها الشاب الطموح أنور الزين وألغى عملها، ليعمد بمعول هدمه الى منظمة المرأة الدستورية التي كانت ترأسها الأستاذة الجامعية الدكتورة نعيمة المويني".
وتابع: "بات يصدر قرارات فردية باسم المكتب السياسي، بدون انعقاد هذا المكتب، ونصب نفسه رئيسا للجنة تحضيرية، بدون مشورة المجلس الوطني للحزب، وبدون أن ينصبه أحد، بل عين نفسه مسؤولا عن تنظيمات الحزب".
وأبرز البرلماني ورئيس سابق لفريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين، أن "محمد ساجد يهون عليه خرق القوانين، وتجاهل مؤسسات الحزب، لأنه لم يكن مشاركا يوما، في هذه الهياكل، ففي الوقت الذي كنا جميعا مناضلات ومناضلي الحزب نشتغل ليل نهار من أجل عقد المؤتمر الأخير، كان الأمين العام المنتهية ولايته، منشغلا بالإسمنت، ورخص السكن، وتعبيد الطرق لمشاريعه الاقتصادية".
وحاول "تيلكيل عربي" التواصل مع الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، للرد على ما جاء من انتقادات في رسالة حمد بنا إلا أن اتصالاتنا ورسائلنا ظلت دون إجابة.