24 ساعة تقريباً، تفصل الجماهير المغربية عن أول مباراة رسمية للمنتخب الوطني المغربي بدور مجموعات كأس العالم، روسيا 2018، أمام الخصم الإيراني، انطلاقا من الساعة الثالثة عصرا بتوقيت غرينتش.
ملعب "كريستوفسكي" بمدينة سان بيطرسبورغ، سيكون مسرحا للمواجهة "المفتاح" بمشوار الأسود بالبطولة الكروية، كما قال الناخب الوطني المغربي هيرفي رونار في تصريحات أخيرة من روسيا.
العناصر الكروية مكتملة الصفوف، ستخوض، عشية اليوم الخميس، آخر حصة تدريبية تأهباً للمواجهة، بعد لحاق نبيل درار، المحترف بصفوف فنربخشه بالتداريب الجماعية، بغد غيابه عن المباريات الإعدادية الثلاث، أمام كل من أوكرانيا، وسلوفاكيا، وإستونيا بداعي الإصابة.
وحظيت الجماهير المغربية في روسيا، بفرصة ثانية لمتابعة المران الأخير للمجموعة من ملعب التداريب شايكا بفورونيج، بعد أن حجت بأعداد هامة لدعم ومساندة النخبة الوطنية، بعد 20 سنة على غياب المغرب عن المسابقة العالمية.
ومباشرة بعد خوض اللقاء الأول، سيعود اللاعبون للتدرب بفورونيج، المدينة التي ستستقبل البعثة المغربية طيلة أيام مشاركتها بكأس العالم، بعد فترة إعدادية سابقة بسويسرا.
ووقع اختيار الناخب الوطني والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أحد أبرز المنتجعات القريبة من جنيف، والتي تعد الوجهة المفضلة لأبرز أندية القارة العجوز، للاستعداد بعيداً عن أجواء الضغط والضوضاء.
ويتوفر منتجع"غرانس مونتانا" الذي ينح امتيازات خاصة للأندية وأيضا المنتخبات، حيث يتوفر على عدة ملاعب رياضية مجهزة، لخوض التداريب وأيضا اللقاءات الإعدادية.
وكان الطاقم التقني للأسود والمسؤولون داخل الجهاز الكروي قد حسموا اختيارهم قبل أربعة أشهر، بعد زيارة للمنتجع للوقوف على تجهيزاته، وأيضا سبل الراحة التي يوفرها لزائريه، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالإعداد لأهم بطولة في العالم.
من جهتها تدخل إيران المونديال على خلفية المعاناة في التحضيرات للعرس العالمي، بعد إلغاء مباراتين دوليتين وديتين ضد اليونان وكوسوفو، حيث اكتفت بمواجهة اوزبكستان (1-صفر) في 19 مايو الماضي وتركيا (1-2) في 28 منه، وليتوانيا (1-صفر) في 8 يونيو الحالي.
كما ان شركة "نايكي" للمستلزمات الرياضية رفضت تزويد المنتخب الإيراني بالأحذية الرياضية احتراما للعقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
واربك قرار الشركة الاميركية اللاعبين الايرانيين الذين اشارت تقارير صحافية الى ان بعضهم اضطروا لشراء أحذية من المتاجر الروسية أو حتى طلب المساعدة من زملائهم في الاندية.
وقال المتحدث باسم الشركة الأميركية "العقوبات المطبقة عند نايكي سارية منذ سنوات عديدة وهي مكتوبة بالقانون".
كن منذ اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 ماي عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الموقعة في عام 2015 بين إيران والقوى الدولية الكبرى، أعادت إدارة ترامب جميع العقوبات المفروضة على طهران.
وأكد مدرب إيران البرتغالي كارلوس كيروش أن لاعبيه لم يتأثروا بكل ما حصل خارج الملعب، وقال في تصريح لقناة "سكاي سبورتس": "لقد كان ذلك مصدر إلهام بالنسبة لنا".
تجدر الإشارة، إلى أن قرعة "المونديال" أوقعت المنتخب المغربي في أقوى مجموعات البطولة الكروية، رفقة كل من منتخب إيران، والمنتخب الإسباني، أبرز المرشحين للظفر بالكأس، إضافة للمنتخب البرتغالي، المتوج بالنسخة الأخيرة لـ"يورو2016".
وكان الإتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا"، قد فرض على جميع المنتخبات المشاركة بالبطولة العالمية، التواجد بروسيا قبل خمسة أيام على الأقل، من انطلاق النسخة الواحدة والعشرين للمونديال.