أسدلت لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، رسمياً زيارتها إلى الكاميرون للوقوف على سير الأشغال بالأوراش المفتوحة لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2019، وبمشاركة 24 منتخباً.
النيجيري أماجو بينيك، رئيس لجنة التفتيش والنائب الأول لرئيس "للكاف" قال في تصريحات للصحافة الكاميرونية: "لا أحد سيؤخذ تنظيم الكان من الكاميرون".
وأوضح المتحدث ذاته أن الحكومة الكاميرونية خصصت موارد كبيرة من أجل إنجاح العرس الكروي بالقارة السمراء، وهو الأمر الذي ظهر جليا خلال الزيارة الثالثة والأخيرة للخبراء للأوراش الخاصة بالملاعب الرياضية والمنشات الحيوية.
تصريحات بينيك طمأنت الرأي العام بالكاميرون، في انتظار رفع تقرير مفصل إلى اللجنة المختصة بـ"الكاف" للحسم رسمياً في استقبال أرض الفهود للتظاهرة الكروية الأضخم في إفريقيا، أو سحبها بسبب تأخر الأشغال.
وكان الاتحاد القاري للعبة قد وجه سابقا إنذارا للمسؤولين بالكاميرون لتعثر أشغال بناء الملاعب المرشحة لاستضافة البطولة الكروية، وتوقف العمل بعدد منها، قبل أن يعود البلد للرفع من وثيرة العمل لتسليم الملاعب نهاية شهر دجنبر المقبل.
ويجب على الكاميرون التوفر على ستة ملاعب على الأقل جاهزة لاستضافة التظاهرة الرياضية، وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف متفرج على الأقل، قبل ستة أشهر على انطلاق فعاليات البطولة.
كما أن "الكاف" سيحرص على ملاءمة الملاعب المذكورة مع المعايير والشروط التي تم وضعها سابقا من طرفه لجنته التنفيذية، وأبرزها توفير ملاعب ملحقة لتداريب المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة بعشب طبيعي، وواحداً خاصا فقط بالحكام في كل مدينة، مع توفير خدمات طبية عالية المستوى، وتدابير أمنية كافية، لإنجاح النسخة الـ31 لـ"الكان".
وكان الكاميرون قد طالب الاتحاد القاري للعبة بتأجيل قانون الرفع من المنتخبات المشاركة إلى الدورة المقبلة للبطولة، لكن رئيس "الكاف" أحمد أحمد شدد على ألا تنازلات ستكون بخصوص قرارات "الكاف" التي تمت المصادقة عليها شهر يوليوز الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أنهى الجدل حول نية المغرب "خطف" تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية من الكاميرون في حال فشل البلد في استضافة التظاهرة الكروية القارية، فبراير الماضي، على هامش المناظرة النسوية لكرة القدم.