محمد فرنان - كلميم
خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 28 يوليو 2024، تشهد مدينة كلميم الدورة الحادية عشرة لمهرجان أسبوع الجمل الذي تنظمهُ جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل تحت رعاية الملك محمد السادس، ويحمل شعار "كلميم واد نون: مؤهلات متنوعة وآفاق واعدة".
في هذا الصدد، قالت امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، إن "مهرجان الجمل نعتبره مهما لأنه يحتفي بالتراث الثقافي في الجهة، وأيضا مناسبة لخلق رواج ثقافي وتجاري داخل المنطقة".
وأوضحت في تصريح لها، حضره "تيلكيل عربي"، أن "الجهة لا تقتصر فقط على الدعم المالي للمهرجان، بل تواكبه بشكل قوي على غرار المهرجانات التي تنظم في الجهة، خاصة ما يتعلق بالأنشطة الموازية التي ترافق المهرجانات، مثل مهرجان الجمل الذي يشمل المعرض الفلاحي ومعرض الصناعة التقليدية، وأتمنى أن يكون له مستقبل مستدام".
وبحضور والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، مرفوقا برئيسة مجلس الجهة، امباركة بوعيدة، ومسؤولين، جرّى الافتتاح الرسمي للخيمة التراثية لوكالة الجنوب ضمن فعاليات المهرجان.
وضمت الخيمة صورا للألعاب الشعبية في الصحراء المغربية وممارسات ابتكارية واختبارية، تهدف إلى خلق أجواء من المتعة والبهجة والترفيه، وهي مستوحاة من نمط العيش في المنطقة.
وتصنف الألعاب الشعبية إلى الألعاب الاحتفالية (الغنجة، شرتات، رقصة المدفع)، والألعاب الأدبية (الألغاز، النقائص، شعر المساجلات، التقاليع)، والألعاب الذهنية والترفيهية (ظامة، كرور، السيك إلى جانب أخرى مستحدثة، كضومينو، ومرياس)، والألعاب البدنية والرياضية (ألعاب تعتمد على الجسد واختبار درجة التحمل مثل أراج، أردوخ، كبيبة، سباق الهجن (سباق الإبل)، سباق الخيل).
وأبرز إبراهيم أرجدال، مدير المهرجان، في تصريح ل"تيلكيل عربي"، أن "عدد رؤوس الإبل الموجودة في المهرجان يصل إلى 400 رأس، وهذا تعبير عن احتفاء المنظمين بهذا المكون، وسباقات اللز تقام في فضاء خارج المدينة وتشارك فيها جميع الأقاليم المكونة للجهة".
وأشار إلى أن إدارة المهرجان تسعى إلى إدخال المهرجان وفقراته ضمن تصنيفات التراث سواء الوطنية أو الدولية، وقد راسلنا وزارة الثقافة من أجل تصنيف هذا المهرجان على المستوى الوطني، وبالفعل وضع ضمن البرامج التي ستدرس على مستوى وزارة الثقافة".
وعلى هامش المهرجان كان هناك معرض المنتوجات المجالية في نسخته الثانية، ومعرض جهوي للصناعة التقليدية.