كل ما يجب أن تعرفه عن قمة الوداد والأهلي القارية

أمينة مودن

على أرضية ملعب القاهرة الدولي، سيخوض فريق الوداد الرياضي، مساء اليوم الجمعة، مباراة الحسم أمام الأهلي المصري، للكشف عن أول متأهل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا في نسخة 2019/2020، بعد قرار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، استئناف المسابقة الخاصة بالأندية الأكثر متابعة داخل القارة السمراء، بعد توقف دام لأزيد من 7 أشهر، بسبب تداعيات انتشار فيروس "كورونا".

ميغيل غاموندي، مدرب الوداد الرياضي، حدد قائمة بـ 18 لاعباً لمباراة الحسم أمام الأهلي، مع تسجيل غياب اضطراري في صفوف لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من صلاح الدين السعيدي، الذي يخضع لفترة عزل صحي بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا، ثم أيوب العملود، الذي يعاني من تبعات إصابة سابقة، حرمته من حضور إياب نصف نهائي الأبطال.

في المقابل، لن يكون أمام النادي إمكانية الاستفادة من خدمات لاعبه أشرف داري، بسبب المساطر القانونية لـ"الكاف"، والتي تفرض تأهيل جميع اللاعبين باللوائح الإفريقية، من طرف جامعة الكرة، وهو الشرط الذي لا ينطبق على المدافع الشاب، الذي غيبته الإصابة لأشهر عن المنافسات، وتم حذف اسمه من لائحة البطولة.

منحة خاصة للاعبين والناصيري يترأس البعثة بمصر

رفعت إدارة الوداد من سقف منحة الفوز المخصصة للاعبين في مباراة الأهلي، بعد أن اجتمع سعيد الناصيري، رئيس النادي، باللاعبين رحلة مصر، للتأكيد على أن المجموعة ستحصل على أعلى منحة خلال مسابقة دوري الأبطال الإفريقية خلال نسختها الجارية، في حال حسم بطاقة التأهل إلى النهائي.

ووجد رفاق أيمن حسوني، صعوبات كبيرة أمام الخصم المصري ذهاباً، ما كلف ممثل الكرة المغربية هزيمة بثنائية نظيفة، على أرضية مركب محمد الخامس قبل أسبوع، خلقت الجدل بين الجماهير، بخصوص أداء الفريق، الذي أنهى موسمه في الرتبة الثانية بسبورة الترتيب، بعد تتويج الغريم الرجاء بطلاً للموسم.

من جهته، حرص الرئيس سعيد الناصيري، على ترأس بعثة ناديه التي حلت بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي، للوقوف على جميع تفاصيل الاستعدادات للقاء الأهلي، وتقديم الدعم للمجموعة في المواجهة التي ستفرز أول متأهل إلى النهائي القاري.

غاموندي يؤمن بحظوظ فريقه

وبالرغم من أن نكسة "الهزيمة" ذهابا بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، عززت حظوظ الأهلي المصري للوصول إلى النهائي على حساب الوداد، إلا أن لميغيل غاموندي، مدرب الفريق، رأي آخر بخصوص إمكانية قيادة "الأحمر والأبيض" لريمونتادا من ملعب القاهرة.

غاموندي وفي تصريحه الأخير الذي نقله الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، شدد على أن المجموعة قادرة على العودة في النتيجة، رغم أنه كان يطمح بأن يكون ظهور الوداد بـ"دونور" في صورة أفضل.

وأكد المدرب الأرجنتيني، أن خياراته خلال مواجهة الذهاب كانت محدودة بسبب الغيابات الاضطرارية، وهو الأمر الذي صعب المهمة أمام الخصم المصري، ودفعه إلى تغيير بعض مراكز لاعبي فريقه لسد الخصاص.

وتعد مباراة اليوم بين الطرفين المصري والمغربي، الأولى لغاموندي قارياً بعد توليه مهمة قيادة الوداد خلفاً للإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي غادر المجموعة قبل شهر تقريباً، بعد تجربة قصيرة داخل القلعة الحمراء.

مسحة سلبية للاعبي الوداد

أكدت نتائج الاختبارات الحديثة للكشف عن فيروس كورونا، عدم وجود أي حالة إيجابية في صفوف الوداد الرياضي، وذلك قبل ساعات من موعد مباراة الفريق أمام الأهلي، برسم إياب نصف نهائي الأبطال.

المسحة الطبية التي أشرف عليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بمصر، طمأنت العناصر الوداد بخصوص خلوهم من الفيروس، بعد أن تسلل سابقا "كوفيد 19" إلى صفوف النادي، بالوصول إلى 14 حالة إيجابية.

من جهته، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فرض إجراء 4 اختبارات متقاربة بالنسبة للأندية المشاركة بالمسابقات القارية، للوقوف على سلامة العناصر الكروية، قبل أي مواجهة، وفقا لبروتوكول صحي صارم حددته اللجنة الطبية التابعة لـ"الكاف".

هذا وتسبب تفشي فيروس كورونا في تأجيل مباراة نصف النهائي الثانية التي كان مقرراً لها أن تجمع الرجاء الرياضي بخصمه الزمالك، غداً السبت، قبل أن يتم إرجاء المواجهة إلى غاية 1 نونبر المقبل.

لا جماهير بملعب القاهرة

وعكس ما كان متوقعاً، رفض الاتحاد الافريقي للعبة حضور الجماهير ولو بأعداد محدودة، إلى مباراة نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، رغم تقدم الأهلي في أزيد من مناسبة بطلب لتمكينه من فتح أبواب ملعب القاهرة بوجه أنصار الناديين.

الوضع الوبائي في العالم ومعه القارة السمراء، حال دون تمكين الأنصار من متابعة المباريات من داخل الملاعب، بالإضافة إلى حرص الجهاز الكروي على تطبيق مبدأ تكافئ الفرص، بعد إجراء الذهاب بمدينة الدار البيضاء بأبواب مغلقة.

أما بخصوص مباراة النهائي التي ستقام في مصر في حال تأهل طرف مغربي وآخر مصري، فمازال "الكاف" لم يقل كلمته الأخيرة بشأنها، ومدى إمكانية حضور عدد محدود من الجماهير، على غرار عدد من المباريات في أوروبا، التي مكنت الأنصار بأعداد قليلة جدا من متابعة البعض من المواجهات، من المدرجات، بعد أشهر من الإغلاق.