شرعت المصالح الصحية بالدار البيضاء، في تجهيز المستشفى الميداني الذي شيد بمكتب أسواق ومعارض المدينة، لاستقبال الحالة الحرجة خاصة التي تحتاج للتنفس الاصطناعي الاختراقي وغير الاختراقي.
وأفادت مصادر مسؤولة لـ"تيكيل عربي" اليوم الاثنين 9 نونبر، أن "المدير الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء - السطات نبيلة الرميلي، خصصت غلافاً ماليا، للبدء في تجهيز المستشفى الميداني بقنينات الأوكسجين، لتخفيف الضغط على المراكز الصحية بالمدينة، وتحسبا لارتفاع الحالات الحرجة التي تحتاج التنفس الاصطناعي".
وكشفت المصادر ذاتها، أن "الوضع الصحي بالمدينة لا يبشر بخير، خاصة وأن جميع أقسام الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن رشد، مملوؤة بمرضى (كوفيد-19) فقط".
وحذرت مصادر "تيلكيل عربي" من أن "استمرار ارتفاع حالات الإصابة، قد يجعل المراكز الصحية في المدينة عاجزة عن استقبال الحالات الحرجة وانقاذها".
وبخصوص عدد الحالات الحرجة التي تحتاج للتنفس الاصطناعي أو بأقسام الإنعاش في مدينة الدار البيضاء، أوضحت مصادر "تيكيل عربي"، أن "حصرها اليوم بشكل يومي أصبح صعباً"، وفسرت ذلك، بكون "افتتاح مجموعة من أقسام علاج (كوفيد-19) بالمصحات الخاصة".
وتابعت في السياق ذاته، أن "اللجوء للمصحات الخاصة لن يخفف من آثار تفاقم الجائحة بالمدينة، لأن الذين يلجؤون إليها من الميسورين أو الذين يتوفرون على تغطية صحية تقدم تعويضات على مرض (كوفيد-19)، دون أن نغفل المصاريف الإضافية التي تطلب من المرضى، وأغلبهم لا يتحملون تغطيتها".
للإشارة، تم تجهيز المستشفى الميداني بمدينة الدار البيضاء على مساحة 20.000 متر مربع، ويمكن أن يوفر حوالي 760 سرير.