بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في إيطاليا، رفعت مختلف المصالح المغربية من درجة اليقظة والمراقبة على مستوى جميع المنافذ الحدودية، وذلك تحت إشراف لجنة قيادة وطنية تضم في عضويتها الجيش والدرك الملكي والداخلية ووزارة الصحة والمؤسسات المسؤولة عن تدبير المطارات والموانئ.
وقال مصدر جيد الإطلاع لـ"تيلكيل عربي" إن الأوضاع في إيطاليا تتطور بشكل متسارع، بعد إدخال عشرات الحالات المصابة بالفيروس إلى غرف الإنعاش، وتسجيل حالة وفاة خامسة اليوم الاثنين بسببه، ما يفرض المزيد من الحيطة والحذر من طرف دول الجوار مع إيطاليا وباقي الدول، ومن بينها المغرب، خاصة وأن الأخير له جالية كبيرة هناك.
وشدد المصدر ذاته على أن لجن طبية مجهزة بشكل جيد، توجد في كل مطار وميناء بالمغرب، والمراقبة الصحية تشمل اليوم حتى المطارات الصغيرة التي تستقبل ولو طائرة واحدة في 15 يوماً، ونفس الشيء بالنسبة للموانئ.
وأوضح مصدر "تيلكيل عربي" على أن هناك تعليمات صارمة جداً، بالتعامل بجدية وحرص مع أي حالة تظهر عليها أعراض الإنفلونزا أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وكل حالة يشتبه فيها تخضع لإجراءات الحجر الصحي إلى حين تأكيد التحاليل لعدم الإصابة بـ"كورونا".
وكشف المصدر ذاته أن جميع الوحدات الطبية توصلت بتعليمات لتكون على أهبة الإستعداد للتدخل، فضلاً عن إلزام جميع المختبرات الطبية، بما فيها التابعة للجيش والدرك الملكي، بتوفير الموارد البشرية الضرورية، والاشتغال لمدة 24 ساعة على 24 ساعة، استعداداً لأي طلب تحليل حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس.
في سياق متصل، قررت المصالح الدبلوماسية المغربية في إيطاليا، بدورها، إحداث خلية أزمة على مستوى قنصلية فيرونا الإيطالية، ووضعت رهن إشارة الجالية المغربية رقما أخضر للإبلاغ عن أي حالة إصابة بفيروس "كورونا".
"تيلكيل عربي" تواصل صباح اليوم مع مصادر يبلوماسية رفيعة، وأكدت أن هناك "تتبع على مدار الساعة لما يقع في إيطاليا من تطورات حول إنتشار الفيروس، وأعطيت تعليمات لجميع مصالح الخارجية للتواصل مع أبناء الجالية، وتقديم المساعدة لهم".