ضرب فيروس "كورونا" المستجد، بعض كبريات الإدارات في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، وانتقل إلى شارع المال والأعمال في منطقة المعاريف، بينما بدأت المدينة تعرف إغلاقا جزئيا لبعض الأحياء والفضاءات العمومية.
وقالت مصادر طبية لـ"تيل كيل عربي"، إن اليومين الأخيرين عرفا تسجيل إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد في مقر مركزي لأحد الأبناك المغربية الواقعة في شارع عبد المومن، وأن الفيروس ادأصاب 6 موظفين، كما تحدث المصدر ذاته، عن تسجيل حالات في إدارات عمومية كالضرائب والمحاكم.
وكشفت مصادر متطابقة أن عمالة مقاطعة أنفا قررت تشديد إجراءاتها الاحترازية، كنصب سدود أمنية مختلطة في مراكز تسوق هي: "السوق المركزي" و"مارشي سنترال" و"سوق بنجدية" و"سوق الشاوية".
كما قررت السلطات حظر بث مباريات كرة القدم على الشاشات في المقاهي، وإغلاق الطرق والأحياء التالية: شارع الطاهر العلوي وشارع عبد الرحمن المخنيت وشارع موحا أو سعيد، وحي باب مراكش وباب جديد والسور الجديد.
ولجأت السلطات اليوم الجمعة إلى إغلاق مقاهي بشارع القدس بعمالة عين الشق، كما سبق للسلطات أن أغلقت المنافذ المؤدية إلى أزقة المدينة القديمة وقبلها أحياء في عمالة عين السبع الحي المحمدي.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المراكز الصحية في أحياء المدينة، تستعد لإجراء اختبارات على نطاق واسع للساكنة يخص الأجسام المضادة للفيروس.
وكان مسؤول في الاتحاد الإفريقي كشف يوم أمس، أن المغرب وإلى جانب ستة دول إفريقية، ستبدأ في إجراء اختبارات الأجسام المضادة ضد فيروس "كورونا" وذلك ابتداء الأسبوع المقبل، كجزء من الجهود المبذولة لفهم مدى انتشار الوباء في القارة.
في السياق، قال جون نكينغاسونغ، رئيس المراكز الأفريقية للسيطرة والوقاي، إن "ليبيريا وسيراليون وزامبيا وزيمبابوي والكاميرون ونيجيريا والمغرب هي المجموعة الأولى من الدول التي ستبدأ هذا النوع من الاختبارات".
ويهدف اختبار الأجسام المضادة لمعرفة عدد المصابين ومدى انتشار الفيروس ودرجة مقاومته.
وإجراء اختبار الأجسام المضادة يكمن في تحديد الأجسام المضادة الدقيقة التي ينتجها الجسم لمحاربة العدوى.