كشف وزير العلاقات الخارجية البيروفي السابق، ميغيل أنخيل رودريغيز، كواليس تقديم استقالته المفاجئة، يوم 9 شتنبر الجاري، بعد مرور خمسة أسابيع فقط على تعيينه من قبل الرئيس بيدرو كاستيو، وعلاقة قراره بإعادة حكومة بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة "البوليساريو" الوهمية.
وقال ماكاي في حوار أجراه مع موقع "Infobae"، وكسر فيه الصمت الذي لازمه منذ الاسقالة: "لقد كان قرار بيدرو كاستيلو. السياسة الخارجية يوجهها الرئيس، في حين تكشف الخارجية الأخطاء التي ارتكبت".
وأضاف: "الجمهورية العربية الصحراوية التي نصبت نفسها بنفسها ليست دولة، ولا يوجد اعتراف بها في القانون الدولي. شرحت للرئيس وفريقه في قصر الحكومة أن الجمهورية التي نصبت نفسها، هي في الواقع، نتيجة لعملية أعدتها البوليساريو بدعم من الجزائر، وأن الشعب الصحراوي يبلغ حوالي 400 ألف نسمة، منهم 360 ألفا في الصحراء المغربية والأربعون ألفا الآخرون في تندوف بالأراضي الجزائرية. فأين الدولة الصحراوية؟"، مشيرا إلى أن "العنصر الأساسي لقيام دولة ما هو أن يكون لها أمة وإقليم".
وتابع وزير العلاقات الخارجية البيروفي السابق، في استحضار للسياق الذي جاء فيه قرار البيرو سحب اعترافها بالكيان الوهمي، يوم 18 غشت المنصرم، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد حوالي عشرين يوما، أنه "قدم هذا التفسير لرئيس الدولة، الذي فهمه وقال له حرفيا: لنمضي قدما" لسحب الاعتراف بالكيان الانفصالي، مؤكدا عدم وجود صراعات بينهما حول توجه دبلوماسية البيرو.
وختم ماكاي حديثه: "أنا أكاديمي وباحث. كخبير في القانون الدولي، توصلت إلى استنتاجات أبلغت بها الرئيس. إذا كنت موافقا، تفضل. ما سيكون غير منسجم بالنسبة لي، هو أن يكون لدي رؤية واضحة من القانون الدولي حول ما تعنيه الصحراء المغربية، وأتبنى موقفا مخالفا".