يملك الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، مشوارا حافلا بالانجازات مع منتخبات القارة السمراء، فقد سبق له وتذوق حلاوة التتويج بكأس الأمم الإفريقية مرتين، الأولى مع المنتخب الزامبي، والثانية مع الكوت ديفوار، خصمه الحالي في المقابلة الحاسمة ليوم غد السبت، من أجل حسم بطاقة التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018. رونار ربان سفينة رفاق دروغبا سابقا، يحكي عنه نجمي الكرة الإيفوارية كولو توري، وسالمون كالو بكثير من الحماس والتخوف.
يقول كولو توري، نجم الكرة الإيفوارية سابقا، ومساعد المدرب الحالي مارك فيلموتس، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، إنه يضع رونار في مرتبة معلمه، ومستعد لمنح نصف راتبه من أجل بقاء الفرنسي في بلاد الفيلة، بعد أن تمكن من محو 25 سنة من غياب الألقاب لدى الإيفواريين، فحتى بتواجد ديدي دروغبا، لم نتمكن من الفوز بأي لقب إلا بعد التحاق هيرفي، يضيف توري.
وأكد كولو توري، في تصريحاته، أن "رونار مدرب رائع جدا، وكانت لدي رغبة في أن أتعلم أبجديات التدريب على يديه، وأظن هو أيضا أرادني في طاقمه التدريبي المساعد، ويتمناني على رأس اللائحة الفنية لمنتخب الفيلة".
وأضاف توري، "أن الإيفواريين متخوفون من الفرنسي كثيرا لأنه يعرف كل نقاط قوة لاعبي المنتخب، فهو مكث بالكوت ديفوار، لمدة طويلة وخبرنا جيدا"، لكن الجناح الطائر للإيفوارين، سالمون كالو، "يؤكد من جهته أن رونار يعرفنا جيدا، ومتيقن من أن لدينا لاعبين يستطيعون خلق الفارق".
وأشار كالو، "أن رونار سيكون على دكة البدلاء، ما يهمنا هو أننا سنكون 11 إيفواريا، ضد 11 مغربيا على أرضية الملعب".
كالو، أكد "أنه ليس في حرب مع رونار، سوف يلعب ضده كخصم بكل ندية، لكن هذا لا يمنع من تبادل التحية مع مدرب عظيم، أثبت علو كعبه في الساحة الإفريقية".
ويسعى الاتحاد الإيفواري، إلى رد قليل من الاعتبار، إلى البلاد، بعد "إهانة" رونار، للرئيس الإيفواري الحسن واتارا، الذي طلب من المدرب الفرنسي البقاء، بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم، لكنه فضل الرحيل صوب نادي ليل الممارس بالليغ 1".
ويقر كولو توري "بقوة المنظومة الدفاعية لرونار، فـ"أسود الأطلس"، لم يستقبلوا أي هدف لحدود الساعة طيلة مشوار التصفيات، بفضل القوة التكتيكية للفرنسي، وخطته التي فزنا بها بكأس إفريقيا للأمم سنة 2015، 3-5-2، أو 4-3-3".
بدورها الصحافة الإيفوارية، أكدت على الشعبية الجارفة لرونار بالكوت ديفوار، فجريدة "سبيتش"، دونت بطريقة ساخرة أن النساء الإيفواريات يرغبن في الزواج من الفرنسي الجذاب".