في سياق قضية الحليب الملوث ببكتيريا ''السالامونيا''، الذي أنتجته المجموعة الفرنسية ''لاكتاليس''، ووزع في 83 دولة، من بينها المغرب، خرج إيمانويل بيسنيي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، ليحمل المسؤولية، باسم المجموعة، لمختبر التحاليل الذي يشتغل لصالح ''لاكتاليس''، وللجهة التي كانت تملك، سابقا، مصنع ''لاكتاليس'' في كْرَيُّونْ (غرب فرنسا)، مبينا أن ''لاكتاليس'' لا تستبعد تناول رضع لحليب ملوث أنتجته المجموعة، في الفترة ما بين 2005 و2017.
وقال المتحدث، في حوار أجرته معه جريدة Les Echos في عددها لليوم (الخميس)، أن لاكتاليس تنتابها شكوك تجاه مصداقية التحاليل التي يقوم بها مختبر مرجعي خارجي لصالح المجموعة، والتي لم تبين، نهائيا، وجود البكتيريا المذكورة، كاشفا أن هذه الأخيرة كانت موجودة، أيضا، في 2005 في مصنع ''لاكتاليس'' في كْرَيُّونْ (غرب فرنسا)، ولكن الموقع كان مملوكا حينها لجهة أخرى. و''بما أنه تم العثور على بكتيريا السالامونيا في محيط المصنع ما بين 2005 و2017، فإن ''لاكتاليس'' لا يمكنها أن تستبعد استهلاك رضع لحليب ملوث أنتجته المجموعة في هذه الفترة''، يفيد بيسنيي في الحوار نفسه.
المصدر بين أن البكتيريا، التي تم العثور عليها في برج التجفيف رقم 1 في المصنع المذكور، لم يقدم المختبر المذكور أي تنبيهات حول وجودها في حليب الأطفال الذي تنتجه المجموعة، موضحا أن التحاليل التي يقوم بها المختبر تقول إن مستوى النظافة في المصنع جيدة، وأحيانا أخرى أكثر من جيدة، ولكن المجموعة توصلت، في المقابل، بتنبيهين؛ الأول في غشت والثاني في نونبر، حول وجود بكتيريا ''السالامونيا'' في محيط المصنع، حسب ما أفاده بيسنيي.
''المجموعة عندما تتوصل بمثل هذه التنبيهات، تقوم بتنظيف كل شيء في نظام الإنتاج، وبعد ذلك تستأنف العمل''، يقول المتحدث الذي كشف أن المجموعة، التي يترأسها، أصبحت تطرح الكثير من الأسئلة حول حساسية التحاليل التي قام بها هذا المختبر، موضحا أن المجموعة مستاءة من كون 16 ألف تحليل تم القيام بها في 2017 لم تكشف عن أي شيء حول وجود هذه البكتيريا، حسب المصدر المذكور، الذي قال إنه من المستحيل أن يكون عدد التحاليل التي تفيد بأن هناك بكتيريا ''السالامونيا'' في المصنع هو 0.
وكانت وزارة التضامن والصحة في فرنسا قد أعلنت، يوم السبت 2 دجنبر المنصرم، عن سحب 12 نوعا من حليب الأطفال الذي تنتجه شركة ''لاكتاليس'' من الأسواق، بعد تسببه في إصابة 20 طفلا تقل أعمارهم عن ستة أشهر ببكتيريا ''السالامونيا''، التي تسبب الإسهال الشديد وأوجاع البطن، إلى جانب مشاكل صحية أخرى.
اقرأ أيضا: حليب أطفال فرنسي سام... تحذير للأسر المغربية (+وثيقة)
ويذكر أن ''لاكتاليس'' قررت، يوم الأحد 14 يناير، سحب كل منتجاتها من حليب الأطفال من الأسواق، وتعويض الأسر المتضررة، بحيث قال بيسنيي، حينها، لصحيفة Le journal du dimanche، إن شركته ستدفع تعويضات لأسرر تضررت من تلوث أحد منتجات حليب الأطفال بـ ''السالامونيا''، مضيفا أنه سيتم تعويض كل أسرة عانت من أي ضرر، دون أن يحدد قيمة التعويضات.
اقرأ أيضا: الشركة المصدرة للحليب الملوث إلى المغرب تقرر تعويض الأسر