كشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أمس الأحد، أن المنظمة القارية ستنظم مؤتمرا بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، في أحدث محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد، الذي مزقته النزاعات الداخلية، فضلا عن تدخلات أجنبية.
وقال فقي محمد، إثر مؤتمر صحفي اختتمت به قمة الاتحاد الإفريقي، التي استمرت يومين: "لقد التقينا مع مختلف الأطراف، ونحن في صدد العمل معهم، لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني"، الذي سيلتئم، "برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الإفريقي"، يترأسها الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو.
وكان مقرّرا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية، في دجنبر 2021، لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى، بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات، ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن "اجتماعا تحضيريا عقد، قبل بضعة أسابيع، في طرابلس"، لافتا إلى أنه "تم طلب مغادرة المرتزقة".
وأكد فقي محمد: "ينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون. اعتقد أنه شرط مسبق للمضي نحو الانتخابات".
يشار إلى أن حكومتين تتنازعان السلطة بليبيا، راهنا؛ الأولى، مقرها في طرابلس، وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في مدينة سرت،؛ حيث يسيطر المشير خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها.