تظاهر الآلاف، أمس السبت، في واغادوغو، من أجل "سيادة" بوركينا فاسو، ودعما للمجلس العسكري الحاكم، بعد أيام قليلة من تأكيد خروج القوات الفرنسية من البلد، بحلول نهاية الشهر.
وحمل المتظاهرون المجتمعون في ساحة الأمة، بوسط العاصمة، لافتات مكتوب عليها: "تسقط الإمبريالية"، و"تسقط السياسة الفرنسية في إفريقيا"، و"لا لإملاءات ماكرون"، و"إلى الأمام من أجل سيادة بوركينا فاسو".
وحمل متظاهرون أيضا، أعلاما روسية، ولافتات كبيرة عليها صور الرئيس المالي، أسيمي غويتا، ونظيره الغيني، مامادي دومبويا، اللذين وصلا إلى السلطة، بفضل انقلاب، مثلما حصل مع الرئيس الانتقالي في بوركينا، فاسو الجنرال إبراهيم تراوري.
وقال رئيس المنظمات الداعمة لانتقال السلطة، الحسن كواندا: "اليوم هو يوم سيادة بوركينا فاسو! إنه يوم مميز يجتمع فيه جميع مواطني بوركينا فاسو لقول "لا للإمبريالية، نعم لسلطة إبراهيم تراوري الانتقالية"، الذي يتخذ إجراءات من أجل سيادتنا، ولكن أيضا، من أجل جيش قوي بما يكفي لمحاربة الجهاديين".
وقال الناطق باسم الحركة الثورية الإفريقية، لازار ياميوغو، للمتظاهرين: "لم نعد نريد قواعد عسكرية أجنبية على أرضنا. نريد الاحترام والتعاون المربح للجانبين. سنبقى يقظين حتى تتحرر بوركينا فاسو من الإمبريالية الغربية".
ومن جهته، اعتبر قائد مناصري التعاون بين بوركينا فاسو وروسيا، محمد ساوادوغو، أن "هناك فرصا أخرى للتعاون متاحة لنا في الحرب ضد الإرهاب، لاسيما مع روسيا".
وتواجه بوركينا فاسو، ولاسيما شمالها، منذ عام 2015، هجمات متزايدة لجماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، خلفت آلاف القتلى، ومليوني نازح، على الأقل.
ولطالما انتقدت بوركينا فاسو وجود فرنسا على أراضيها، خصوصا أنها كانت قوة استعمارية سابقة ولها قاعدة عسكرية في واغادوغو، حيث طالبت السلطات، يوم الاثنين المنصرم، برحيل القوات الفرنسية، في غضون شهر.
وأعلنت فرنسا، يوم الخميس المنصرم، استدعاء سفيرها في بوركينا فاسو، غداة موافقتها على طلب سحب قواتها من مستعمرتها السابقة.