قرر رؤساء الدول المجتمعون في جلسة مغلقة أمس الأحد تشكيل رباعية تتكون من ثلاث رؤساء إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، من أجل محاولة حل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، وتتكون اللجنة من الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس الغيني ألفا كوندي والمصري عبد الفتاح السيسي، وهم، على التوالي، الرئيس الحالي للاتحاد، وسلفه وخلفه.
وكان موسى فقي قد قدم تقريرا حول النزاع في الصحراء، بعد ست أشهر من المشاورات، ما جعل حوالي 10 رؤساء دول إفريقية يأخذون الكلمة، ما أدى في النهاية إلى توافق عنوانه تشكيل اللجنة الرباعية.
وحسب توصيات رئيس المفوضية الإفريقية فإن "الآلية الإفريقية" التي اقترحها ليست أداة موازية للمسلسل الجاري في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بل هي آلية تساعد المنتظم الأممي على جعل طرفي النزاع في الصحراء يصلان إلى حل متوافق عليه.
وعنوان التوافق الرئيسي أن تقرير اللجنة الرباعية سيتم تقديمه لرؤساء الدول، ولن يكلف مثلا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد بالملف، اعتبارا لأن رئيسه ليس إلا الجزائري اسماعيل شركي تفاديا لأي "بلوكاج" بين المساندين للمملكة من جهة والمساندين للجبهة الانفصالية من جهة أخرى.