لجنة مركزية تفتحص مالية طنجة.. والعبدلاوي ينتظر طوق نجاة من الداخلية

تيل كيل عربي

بينما يستمر نزيف الحجوزات المالية على ميزانية عاصمة البوغاز، نتيجة الأحكام القضائية المتلاحقة، بدأت تلوح في الأفق بوادر انفراج في القريب العاجل، وذلك عقب زيارة قام بها مسؤولون مركزيون من وزارة الداخلية مؤخرا، إلى جماعة طنجة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ "تيل كيل عربي"، أن مسؤولين من المديرية العامة للجماعات المحلية، عقدوا الأسبوع الماضي، لقاءات مكثفة مع عمدة طنجة ونوابه تم خلالها تدارس ومناقشة الوضعية المالية للجماعة، والتي تعيش على إيقاع أزمة غير مسبوقة، نتيجة الاقتطاعات المتكررة، والتي بلغت منذ عامين ونصف حوالي 50 مليار سنتيم.

وأضافت مصادر الموقع، أن مسؤولي وزارة الداخلية تفقدوا بيانات فصول الميزانية لجماعة طنجة خلال العشر سنوات الأخيرة، ودققوا بالتفصيل في جدول مداخيل التسيير والنفقات، وقاموا برصد وتحليل المعطيات الواردة في الحسابات الإدارية برسم نفس الفترة، لرصد جوانب التقصير ومكامن الضعف والقوة في الجانب التدبيري للميزانية.

وبالموازاة مع ذلك، يردف مصدرنا، أخذ مسؤولو وزارة الداخلية نسخا من المستندات والمرفقات المتعلقة بالتدبير المالي لجماعة طنجة، قصد تحليلها ومطابقتها مع المعطيات المخزنة في أرشيف مصالح وزارة المالية، والخزينة العامة، والحسابات الخصوصية.

ويترقب المجلس الجماعي لعاصمة البوغاز، جولة ثانية مع مسؤولي وزارة الداخلية بمقر ولاية طنجة، وبحضور الوالي اليعقوبي، ينتظر أن يتم خلالها عرض النتائج المتوصل إليها، والقرارات المقترحة من أجل تجاوز العجز المتفاقم سنة بعد أخرى في الميزانية العامة لعاصمة جهة الشمال.

ويعول المجلس الجماعي لطنجة، الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية بأغلبية مريحة، على التفاعل الايجابي لوزارة الداخلية قصد مده بطوق نجاة، حيث يتطلع المجلس إلى الاستفادة من منحة استثنائية، La dotation spéciale، والزيادة في الضريبة على القيمة المضافة، التي لا تتعدى 15 مليار سنتيم، بينما تستفيد جماعات مثل فاس، ومراكش، من أزيد من 23 مليار سنويا.

من ناحية أخرى، يصارع المجلس الجماعي لطنجة من أجل وقف النزيف المالي المتواصل، والذي يؤثر على السير العادي للمصالح الجماعية، حيث أكدت مصادرنا أن المكتب المسير، رفقة طاقم موظفي قسم الميزانية والشؤون المالية، يبذل مجهودا مضاعفا في تحيين قاعدة الملزمين، وتوسيع الوعاء الضريبي، بغية تحسين مردودية المداخيل الذاتية، حيث يتوقع المجلس الجماعي أن يشرع في جني ثمارها بداية من نهاية السنة الجارية.