اعتبر لخضر بلومي، الدولي الجزائري في كرة القدم، أن المغرب لديه القدرات لتنظيم تظاهرة كأس العالم. وكذب، في حديث له مع موقع ''جون أفريك''، ما نشرته الصحافة الجزائرية والدولية، حول رفضه أن يكون سفيرا لملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026. وبيَّن أنه لم يتفق مع المغرب على المقابل المالي الذي سيتقاضاه مقابل هذه المهمة.
وقال بلومي، لـ ''جون أفريك'' يوم أمس (الخميس)، أن الرياضة يُمْكِنُ أن تفتح أبواب الحوار بين المغرب والجزائر، مضيفا ''يمكن لي أن أؤكد لكم بأنني سأكون سفيرا لملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026''.
الاقتراح المغربي وُجِّهَ إلى النجم الجزائري في كرة القدم قبل 15 يوما من الآن، بحيث يفيد، في تصريحه للموقع المذكور، ''لقد دُعِيتُ إلى ندوات، وإلى المرحلة النهائية من البطولة الإفريقية للأمم، التي نظمت في المغرب في يناير وفبراير المنصرمين''، مضيفا أنه أدرك، حينها، أن المغرب لديه القدرات لتنظيم كأس العالم، إذ أبرز أن المملكة تتوفر على ملاعب، وفنادق، وشبكة وسائل مواصلات، إضافة إلى أن الناس في المغرب لديهم شغف كبير تجاه كرة القدم، حسب بلومي.
وسيستلم الدولي الجزائري خارطة طريقه التي سَيَسْلُكُهَا حتَّى 13 يونيو 2018، وهو التاريخ الذي ستصوت فيه البلدان التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في موسكو، لاختيار الدولة التي ستستضيف أول بطولة لكأس العالم ستضم 48 فريقا. وفي هذا السياق، قال بلومي إنه يظن أنه سيتنقل في العديد من البلدان، للقيام بالدعاية للملف المغربي.
نفي الإشاعات
''لم يتمكن المغاربة من الحصول على موافقة لخضر بلومي، إلا بعض مفاوضات صعبة''، كان هذا ما زعمته مجموعة من وسائل الإعلام الجزائرية والدولية، حسب ''جون أفريك''، مؤكدة أن بلومي رفض اقتراح المغرب عَلَيْهِ أن يكون واحدا من سفرائه، فيما يتعلق بالترشح لتنظيم ''مونديال'' 2026، بحيث نقلت الصحافة الجزائرية عن بلومي قوله ''رفضت العرض بعض استشارتي للمسؤولين الجزائريين، الذين أخبروني بأنه يجب علي تجنب أي شكل من أشكال الاستغلال''.
وفسر بلومي، لموقع ''جون أفريك''، أنه تم فهمه بشكل خاطئ من قبل إعلام بلده، مبرزا أنه لم يقل إنه يرفض دور السفير الذي اقترحه عليه المغرب، وإنما، بكل بساطة، تعلق الأمر بكونه كان ينتظر موافقة الحكومة الجزائرية قبل أن يوافق على العرض.
وأضاف النجم الجزائري، في تصريحاته، أنه لم يكن بإمكانه الموافقة على العرض دون الرجوع إلى حكومة بلده، مبينا أنه عندما تَلَقَّى الضوء الأخضر من قبل السلطات الجزائرية، أجاب على الاقتراح المغربي.
وفي السياق ذاته، اعتبر موقع ''جون أفريك'' أن تعيين بلومي يُعَدُّ، في جميع الحالات، خبرا جيدا على مستوى العلاقات المعقدة بين ''الأخوين العدوين'' في المغرب العربي، مبرزا أنه إذا كان هناك موضوع تتفق حوله الدولتين، فهو الرياضة. وأفاد بلومي، حسب المصدر ذاته، أن المغرب والجزائر بلدين جارين، وعربيين، ومغاربيين، ومسلمين، وشقيقين، مضيفا ''أعتقد أن الجزائريين يتمنون أن يتم تنظيم حدث في حجم كأس العالم في المغرب''.
وفيما يخص المقابل المالي الذي سيتلقاه بلومي مقابل هذه المهمة، فَظَلَّ بلومي غامضا بشأنه ولم يكشف عنه، بحيث قال إنه والمغرب لم يتطرقا إلى هذا الموضوع، مبينا أن هذا الجانب ليس هو المهم، وإنما المهم، حسبه، هو أن يُمَثِّلَ الجزائر في الدعاية لملف الترشح المغربي''. كما أعلن خير الدين زطشي، رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، من جانبه، أنه يساند الملف المغربي منذ عدة أشهر.
وإلى جانب بلومي، استطاع المغرب، في وقت سابق، إقناع سامويل إيطو، لاعب فريق كونيا سبور التركي، وديدي دروكبا، لاعب فريق فوينيكس رايزين الأمريكي، بالقيام بالدعاية لملفه. كما أن السينغالي الهادجي ديوف، المهاجم السابق لفريق Lions de la Teranga، أعلن، من جانبه، أنه يدعم ملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026.