حل المغاربة في المرتبة الأولى من حيث الجنسيات الوافدة إلى إسبانيا بصفة غير قانونية، خلال السنتين الأخيرتين على التوالي، وذلك بحسب أرقام وزارة الداخلية الاسبانية.
نشر موقع "أ.ب.س" الاسباني إحصائيات حول أعداد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا ما بين سنتي 2016 و2018. وبحسب وزارة الداخلية الاسبانية، فإن المهاجرين من جنوب الصحراء لم يحتلوا المرتبة الأولى من حيث جنسياتهم، في حين حل المغاربة في السنتين الأخيرتين، النسبة الأكبر من بين مجموع المهاجرين إلى إسبانيا.
وتشير المصادر ذاتها أن سنة 2018، شهدت دخول 19997 مهاجرا لإسبانيا بشكل غير قانوني، 17 بالمائة منهم مغاربة بحوالي 3403 مغربي، بالإضافة لـ2712 مهاجرا من جمهورية غينيا، ثم 2117 من مالي. ورغم أن أعداد المهاجرين المغاربة بشكل غير قانوني، تقلصت مقارنة مع 2017، حيث بلغوا 5391 مهاجرا، من بين ما مجموعه 28349 مهاجرا، إلا أن المغاربة حلوا في المرتبة الأولى من حيث الجنسيات المهاجرة بصفة غير قانونية إلى إسبانيا، للسنة التانية على التوالي.
المعطيات، التي سجلتها وزارة الداخلية الاسبانية إلى غاية شهر يوليوز المنصرم، أشارت كذلك إلى أن خفر السواحل، على مدار العام، أنقذ حوالي 16500 شخصا كانوا على قوارب الموت؛ ربع هؤلاء قادم من المغرب العربي، وبنسبة كبيرة من المغرب (3960 شخصا). هذا بالإضافة لحوالي 2159 منهم (54%) من القاصرين.
ويضيف نفس الموقع، أن شبكات الاتجار من دول المغرب، تتاجر في الأطفال والمراهقين، حيث يتم اختطاف القاصرين وابتزاز ذويهم بفديات مالية كبيرة. وفي هذا الصدد، تمكنت مصالح الأمن الاسباني من إلقاء القبض على 22 متهما في اشتباهه في شبكات الاتجار بالبشر، بعضهم كان يعمل لدى مراكز استقبال إسبانية رسمية ومرخص لها، وفق المصدر ذاته.
من جهة أخرى، يضيف الموقع أن احتجاجات الريف و"القمع الذي تعرض له ابناء الريف، ساهم بالدفع بأبناء المنطقة للهجرة نحو إسبانيا". لكن هذا العامل، يندرج ضمن عدة أسباب، يوردها الموقع، تساهم في هجرة مغاربة الشمال، على رأسها ارتفاع البطالة وسط الخريجين في المجال الحضري.