اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن موقف المغرب ثابت لدعم الكاميرون واتحادها، من أجل تنظيم النسخة الـ32 لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019، وذلك قبل 4 أيام فقط من اجتماع المكتب التنفيذي لـ"الكاف"، للحسم في الإبقاء على التظاهرة الرياضية في بلاد عيسى حياتو أو سحبها.
لقجع أوضح، في لقاء إعلامي مغلق بسلا، مساء أمس الاثنين، أن المغرب لا يفكر بأي شكل من الأشكال في تنظيم "الكان" بدلاً من الكاميرون، التي واجهت مشاكل عديدة على رأسها تأخر الأشغال الخاصة بالمنشآت الرياضة والملاعب المرشحة لاستقبال التظاهرة الرياضية الأبرز بالقارة السمراء.
وشدد المتحدث ذاته على أن المغرب قد أوفد، في مناسبتين، فريق عمل إلى ياوندي، للعمل رفقة مسؤولين كاميرونيين حول مجموعة من الاستراتيجيات التي تم إتباعها هنا بالمغرب، لإنجاح الدورة الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين "شان 2018"، والمتعلقة أساساً بالشق التنظيمي بدرجة أولى.
فوزي لقجع قال إن العلاقة القوية التي تربط البلدين تتجاوز حدود ما هو رياضي، وهو ما دفع المغرب إلى دعم ومساندة الكاميرون لتنظيم "الكان" من مراكش، خلال مناظرة كرة القدم النسوية التي استضافتها المدينة الحمراء، وأيضا باجتماع غانا الذي سيقام يوم 30 نونبر الجاري، الذي سيتم خلاله تقديم كل التقارير التي أعدتها اللجان التفتيشية التابعة لـ "الكاف"، للتدارس واتخاذ قرار نهائي يهم مستقبل كأس الأمم الإفريقية، في نسختها المقبلة.
وسيتجه "الكاف" إلى فتح باب الترشحات أمام البلدان الجاهزة لوجستيكياً لتنظيم كأس الأمم الإفريقية، في حال حملت التقارير قراراً سلبيا عن إبقاء التظاهرة بالكاميرون، وذلك لفسح المجال أمام الراغبين في استضافة البطولة بعد 7 أشهر للتقدم بملفاتهم في أجل لن يتجاوز الثلاثة أسابيع، حسب مصادر الموقع، قبل المرور إلى التصويت.
في المقابل، سبق للملغاشي أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التأكيد لـ"تيل كيل عربي"، بأن الجهاز الكروي سيأخذ بعين الاعتبار جميع التطورات الأخيرة التي رافقت عمل اللجان التابعة له بالكاميرون، بما فيها واقعة انهيار فندق، وأيضا إتمام الأشغال بملاعب التداريب ونقاط أخرى تتأرجح بين ما هو سلبي وإيجابي.
وازداد الضغط على الكاميرون بالفترة الأخيرة بسبب تعثر الأشغال واقتراب موعد التسليم الذي حدده "الكاف" في دجنبر 2018، بعد أن كان المسؤولون عن الرياضة وكرة القدم متفائلين بإمكانية بلدهم في إنهاء جميع الأوراش المفتوحة في الموعد المحدد.
تجدر الإشارة إلى أن الكاميرون مطالبة بالتوفر على ستة ملاعب على الأقل جاهزة لاستضافة التظاهرة الرياضية القارية الضخمة، وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف متفرج على الأقل، قبل ستة أشهر على انطلاق فعاليات البطولة.
وسيحرص "الكاف" على ملائمة الملاعب المذكورة بالمعايير والشروط التي تم وضعها سابقا من طرفه لجنته التنفيذية، وأبرزها توفير ملاعب ملحقة لتداريب المنتخبات المشاركة في البطولة بعشب طبيعي، وواحداً خاصا بالحكام في كل مدينة، مع توفير خدمات طبية عالية المستوى، وتدابير أمنية كافية، لإنجاح البطولة، التي ستشهد لأول مرة مشاركة 24 منتخبا بدلاً من 16.