زار رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، ثغر سبتة المحتلة، للمرة الأولى، منذ الاجتماع رفيع المستوى بين حكومته والحكومة المغربية، في فبراير الماضي، بالرباط.
وقال سانشيز، حينما حل بسبتة المحتلة، لتدشين مركز تراخال الصحي الجديد، برفقة وزيرة الصحة، كارولينا داريا، إن زيارة المدينة "يجب أن يكون أمرا اعتياديا وعاديا"، مذكرا بأنها زيارته الثالثة، بصفته رئيس وزراء؛ حيث ترجع آخر زياراته إلى هناك، إلى عام من الآن.
وأضاف رئيس الوزراء الإسباني: "خلال أربعين عاما من الديموقراطية، لم يسبق أن زار رئيس وزراء، بهذه الوتيرة، هذه الجهة العزيزة من إسبانيا"، لافتا إلى "التزام" حكومته إزاء "المدينة الهامة جدا".
وخلال الاجتماع رفيع المستوى مع الحكومة المغربية، التزم البلدان بتفادي "كل ما من شأنه أن يمس الطرف الآخر في ما يتعلق بمجالات السيادة"، بحسب ما قال سانشيز، يومها؛ وهو التصريح الذي جرى تأويله على أنه إشارة إلى ثغري سبتة ومليلية المحتلتين، اللذين يعتبرهما المغرب مغربيتين.
يشار إلى أن زيارات مسؤولين إسبان إلى إحدى المدينتين المحتلتين كانت تعتبر بمثابة إساءة للرباط؛ حيث سبق لها أن استدعت سفيرها بمدريد للتشاور، احتجاجا على زيارة الملك الإسباني السابق، خوان كارلوس، لهما، في عام 2007.