طلب الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، المغادرة، فورا، باعتبار أماكن تواجدهم "منطقة قتال خطيرة"، وفق الناطق باسم الجيش، ومنشورات ألقيت على منطقتي الرمال والنصر.
وأكد الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن (الشاباك) "يعملان داخل مجمع الشفاء الطبي"، وأن العملية التي أعلن الجيش بدأها، فجر اليوم الاثنين، ما زالت "متواصلة".
ونشر أدرعي على الإثر: "نداء إلى كل المتواجدين والنازحين في حي الرمال وفي مستشفي الشفاء ومحيطه: من أجل الحفاظ على أمنكم - عليكم إخلاء المنطقة، بشكل فوري، غربا، ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوبا، إلى المنطقة الإنسانية في المواصي"، على بعد نحو 30 كلم من غزة جنوبا.
وألقى الجيش، صباحا، منشورات موجهة إلى سكان المنطقة المحيطة بالمجمع الطبي، التي وصفها بأنها "منطقة قتال خطيرة"، وقال إنه "يعمل بقوة في منطقة سكنكم ووجودكم"، وحثهم على المغادرة، "بشكل فوري"، على أن يتجهوا نحو البحر، ومن ثم جنوبا؛ حيث أعلن عن إقامة "منطقة إنسانية" في المواصي الساحلية.
وتعرضت مبان في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومحيطه لعمليات قصف وإطلاق نار، منذ فجر الاثنين، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية، فيما أعلن الجيش إنه ينفذ عملية فيه، "بعد تعرضه لإطلاق نار" من داخل المجمع.
ولا تتوافر، إلى حدود الساعة، حصيلة للقتلى أو الجرحى جراء هذه العملية.
لكن وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أفادت، في وقت سابق، عن "سقوط عدد من الشهداء والجرحى، مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين، بسبب كثافة النيران، واستهداف كل من يقترب من النوافذ، في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية".
وهي المرة الثانية منذ بداية القصف الإسرائيلي العنيف لقطاع غزة، ينفذ الجيش عملية في أكبر مستشفيات القطاع.
وسبق أن اتهم الجيش "حماس" باستخدام المنشآت الطبية غطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.