للمرة الثانية..المستوردون المغاربة لايظهرون إقبالا كبيرا على القمح الأمريكي

المصطفى أزوكاح

لم يتجاوز العرض الذي تقدم به التجار من أجل شراء القمح الأمريكي 30 ألف طن، من بين 921 ألف طن، وهي الكمية التي كانت موضوع طلب عروض نظم فتح الأظرفة الخاصة به اليوم الثلاثاء من قبل المكتب الوطني للحبوب والقطاني.

ولم يتقدم سوى مستورد واحد لطلب العروض الخاص بالقمح اللين، حيث انصب العرض على 30 ألف طن من بين أكثر من 576 ألف طن المتوقعة من المكتب الوطني للحبوب والقطاني، في الوقت نفسه لم يتقدم مستوردو الحبوب  بأي عرض من أجل شراء القمح الصلب الأمريكي، الذي كان يفترض أن يهم أكثر من 345 ألف طن.

وكان المكتب أعلن عن فتح الأظرفة الخاص بطلب عروض، اليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر، حيث  ينصب على استيراد 576 ألف طن من القمح اللين و345455 طن من القمح الصلب من الولايات المتحدة؛ أي ما مجموعه 921 ألف طن.

وتعتبر هذه المرة الثانية، التي لم يلق القمح الأمريكي الإقبال المتوقع من المكتب الوطني للحبوب والقطاني، الذي كان عمد في الخامس من شتنبر الماضي، إلى تنظيم جلسة لفتح الأظرفة الخاصة بطلب العروض الأول، والذي انصب على ذات الكميات التي يفترض استيرادها في إطار نظام الحصص الجمركية التفضيلية التي يتيحها اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

ويتزامن فتح الأظرفة مع سريان خفض رسم الاستيراد المفروض على القمح اللين ومشترياته في فاتح أكتوبر الجاري من 135 في المائة إلى 30 في المائة.

وكانت الحكومة بررت، خفض رسوم الجمرك، بما لاحظته من ارتفاع للمخزون العالمي من الحبوب، خاصة لدى أهم الدول المصدرة للمغرب، مشددة، في الوقت نفسه، على الرغبة في الاستفادة من من "تسجيل الأسعار الدولية للقمح اللين هذه السنة مستويات منخفضة مقارنة مع السنة الفارطة، حيث تتراوح حالياً أسعار القمح اللين في السوق العالمية ما بين 205 و210 دولار للطن عند الاستلام في الموانئ المغربية".

وتشدد على أن خفض رسم الاستيراد، يأتي في سياق بلوغ المخزون من القمح اللين في متم شهر شتنبر 2019 حوالي 10,5 مليون قنطار؛ أي ما يعادل حوالي 2,7 شهر من احتياجات المطاحن الصناعية، مضيفا أن القرار أملته الرغبة في الحفاظ على حد أدنى من المخزون الذي يمكن من تزويد عادي للسوق الوطنية بهذا المنتوج وكذلك للظرفية المتميزة للأسعار العالمية الحالية.

يشار إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري أعلنت أن محصول الحبوب بالمغرب، في الموسم الحالي، يناهز 52 قنطارا؛ أي بانخفاض بحوالي 30 في المائة مقارنة مع موسم متوسط في ظل مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار)، غير أن ذلك المحصول جاء منخفضا بنسبة 49 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي، الذي بلغ فيه 102 مليون قنطار.

وأشارت الوزارة  إلى أن محاصيل الحبوب، التي توزعت على مساحة إجمالية تقدر بـ3,6 مليون هكتار، شملت 26,8 مليون قنطار من القمح الطري، و13,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و11,6 مليون قنطار من الشعير.