قدم وليد الركراكي، مُدرب المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم الجمعة، توضيحاته بخصوص إقصاء "الأسود" من ثمن نهائي النسخة الـ34 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في وقت كانت الانتظارات كبيرة بشأن مشوار المجموعة بالمسابقة.
الركراكي وخلال مروره الإعلامي على قناة الرياضية المغربية، أعلن مجددا مسؤوليته الكاملة عن الإخفاق القاري، رفقة طاقمه المساعد.
أخطاء الركراكي
واعترف الناخب الوطني بارتكابه أخطاء، أبعدت مجدداً المنتخب الوطني المغربي عن حلم العودة إلى منصة التتويج القاري، بعد اخر لقب تم تحقيقه عام 1976.
وشدد الركراكي على أنه من حق الجماهير أن تكون ممتعضة من إقصاء الأسود، لأن المنتخب الوطني دخل المسابقة وهو يستهدف اللقب، والجميع كان مؤمناً بالأمر.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الأمور لم تسر كما كان مخططا لها، وهنالك تفاصيل وأمور لم تظهر لنا من البداية.
قضية مزراوي
وتشبث الركراكي خلال ظهوره الأول بعد خروج المنتخب المغربي من ثمن نهائي "الكان"، بموقفه بخصوص تواجد اللاعب نصير مزراوي مع المنتخب، رغم الإصابة.
وقال:"منذ البداية أكدت بأن اللاعب سيكون جاهزا حتى ثمن النهائي، وهذا ما اشتغلنا عليه أنا وطاقم وتمكنا من تحقيقه، ومن يريد الحدث عليه أن يفعل ذلك في حال العكس".
واعتبر مدرب المُنتخب الوطني المغربي، أن الإصابات أمر عادي بالمسابقات، وعلى المدرب وضع جميع السيناريوهات.
هل كان من المفروض إراحة حكيم زياش بمباراة زامبيا؟
ورداً على سؤال اختيارات المدرب في مباراة زامبيا، وجدوى الاعتماد على عدد من اللاعبين الأساسيين رغم أن المنتخب الوطني ضمن سابقاً عبوره إلى الدور الثاني من مسابقة "الكان"، أوضح الركراكي:" المنتخب المغربي كان لديه هدف تحقيق الفوز في اللقاء، وتصدر المجموعة من أجل البقاء في مدينة سان بيدرو، نحن لم نذهب من أجل اختيار المنافسين".
وتابع قائلاً:" لم أندم بخصوص إشراكه، فإصابة اللاعب هي من فتحت النقاش بخصوص إراحة العناصر الأساسية..كما يعرف الجميع زياش لاعب محوري بالنسبة لنا وكنت أريده أن يشارك أساسيا لانه غاب لفترة عن غلطة سراي،وهو أيضا أراد أن يكون حاضراً بالمباراة، اتفقنا أن يخوض 45 دقيقة فقط، لكنه أصيب قبل دقائق من نهاية الشوط الأول".
كما أوضح المدرب، بأن فكرة الإبقاء على عدد هام من الأسماء الأساسية، كان بسبب رغبته في الحفاظ على إيقاعهم بالمسابقة القارية التي ليست بالسهلة حسب تعبيره، وإراحة عدد كبير كان سيحمل سلبيات أخرى.
جلسة تحليل عميقة
ومن بين التفاصيل التي تحدث عنها الركراكي اليوم، عقد جلسات تحليل وتقييم عميقة تهم عقدة المنتخب المغربي بـ"الكان"، رغم توالي أجيال بمستوى كبير وقدرة على تحقيق اللقب الغائب لعقود عن المغرب، أو مدربين لديهم مشوار بألقاب قارية عديدة لكنهم فشلوا مع النخبة الوطنية.
وتابع في هذا الصدد:"علينا البحث عن إيجابات مقنعة، من أجل التقدم، ولهذا هنالك توجه نحو فتح نقاش عميق، بحضور دوليين سابقين ومختصين وأطباء لوضع اليد على مكمن الخلل، والوصول لإجابات مقنعة عن سبب الفضل القاري".
الدفاع عن تمثيلية الشباب
ودافع الركراكي، عن استراتيجة تمثيلية اللاعبين الشباب رفقة المنتخب الوطني الأول، واستفادتهم من التعرف على أجواء مسابقة من قيمة "الكان" وأجواءها:"هذه رؤيتي المستقبلة، أنا حاليا لا أشتغل فقط على الفترة الحالية، بل أريد تجهيز جيل مستقبلي".