بدأ العد العكسي لاستضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، والذي يجمع 24 منتخبا بست مدن مغربية، هي مراكش، أكادير، الدارالبيضاء، طنجة، فاس والرباط، و9 ملاعب موزعة بينها.
وفي هذا السياق، تثار تساؤلات حول استراتيجية تهيئة الملاعب المغربية وموعد جاهزيتها، خصوصا وأن رهان المغرب لن يكون فقط استضافة كأس أمم إفريقيا بعد 10 أشهر، بل أيضا تنظيم كأس العالم بصيغة مشتركة، مع إسبانيا والبرتغال.
والسؤال المطروح يخص التوجه الذي تم نهجه بخصوص أشغال الإصلاح، أو إعادة التشييد التي عرفتها ملاعب المملكة، خصوصا التي ستتم إعادة تأهيلها على مرحلتين، الأولى تهم الاستجابة لمعايير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "الكاف" تحضيرا للكان، والثانية، لتكون هاته المنشآت مطابقة لدفتر تحملات الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، تحسبا لمونديال 2030.
وردا على سؤال "تيلكيل عربي"، بخصوص رؤية الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، التي تهم الموعد الثاني لانطلاق أشغال تهيئة الملاعب، تحضيرا لكأس العالم 2030، قال هشام العلولي، مدير ملعب أكادير، والذي يشغل مهمة مدير جهوي بشركة "سونارجيس"، إن موعد الإغلاق الثاني لثلاثة ملاعب (مراكش، أكادير، وفاس) لم يحدد بعد.
المتحدث ذاته، أكد أن الموعد لم يتم حسمه، لأن المرحلة الثانية من الأشغال يفترض أن تنطلق بعد إجراء دراسات شاملة حول تفاصيلها، خصوصا أن الأمر سيشمل تغطية المدرجات، والرفع من الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى إزالة الحلبة المطاطية لألعاب القوى.
وتوقع العلولي أن الأمر يحتاج إلى وقت، حسب رأيه الشخصي، في انتظار الحسم رسمياً في موعد إغلاق ملعب أدرار للمرة الثانية ليتماشى ودفتر تحملات "فيفا".
أما عن "سد.. حل"، فشرح مدير ملعب أكادير الأمر قائلا: "ملعب أكادير من بين الملاعب المغربية التي أغلقت أبوابها بشكل متأخر تجهيزا لكأس أمم إفريقيا، فقد توقف عن استقبال التظاهرات الكروية في شتنبر 2024.
وتابع: "أعتقد أنه من الصعب أن نقوم بالأشغال الخاصة بالتهيئة كلها في نفس الوقت وفي زمن قياسي جدا، لأن مسابقة كأس أمم إفريقيا تنتظرنا، وقبلها يتم تجريب الملعب وتسليمه إلى "الكاف" قبل أشهر من انطلاق البطولة".
وختم المتحدث ذاته بأن قرار إجراء أشغال الصيانة والتهيئة بالنسبة إلى ملاعب فاس، وأكادير، ومراكش، جاء من المسؤولين عن الشركة وباقي الشركاء، وكان الاختيار هو أن تتم بملعبي طنجة والأمير مولاي عبد الله عملية إعادة التشييد بشكل كامل تفاديا لإغلاق ثان، أم الثلاثي المذكور و لضيق الوقت فسيتم العمل فيها عبر مرحلتين.
في المقابل، أكد فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، أن إعادة افتتاح ملاعب المملكة الكبرى سيكون تدريجياً، بداية بمركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، والذي سيفتح أبوابه للجماهير نهاية شهر مارس الجاري، ثم مركب الأمير مولاي عبد الله، تليه ملاعب فاس وأكادير ومراكش.
وحدد لقجع نهاية شهر غشت المقبل موعدا لنهاية إعادة تشييد ملعب البريد وملعب الأمير مولاي الحسن بمدينة الرباط.