لماذا ينتشر "كورونا" في عمالات واسعة ويقل في مناطق مكتظة في الدارالبيضاء؟ مسؤول يشرح

عبد الرحيم سموكني

كشف مصدر مسؤول بمندوبية وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات أن مصالح الوزارة تعكف حاليا على إعجاج خريطة لمصابي فيروس كورونا المستجد على صعيد الجهة ككل.

وقال المصدر لـ"تيلكيل عربي" إن هذا التوزيع الجديد سيمكن من معرفة وضعية انتشار الفيروس في الجهة والمدينة بشكل أدق، خاصة أن الإحصائيات السابقة أغفلت الأخذ بعين الاعتبار لعناوين المرضى، واعتمدت مناطق تلقيهم للعلاج.

وفسر المصدر اعتماد الإحصائيات الأولى لتوزيع المصابين بفيروس "كوفيد 19" بأنه اعتمد على توزيعهم بناء على المراكز التي جرى فيها أخذ عينات التحليل، وبالتالي جرى احتسابهم بناء على المستشفى الذي يتابعون فيه العلاج.

وكانت الأرقام التي نشرتها مندوبية وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، كشفت مفارقة كبيرة مفادها وجود حالات إصابة أكبر في عمالات لا تتسم بالكثافة السكانية، بينما سجلت عمالات تعاني من الاكتظاظ والكثافة السكانية من إصابات أقل، وهو ما فسره مصدر "تيلكيل عربي" بالقول إن الإحصاء الأول اعتمد على عدد المصابين في كل مستشفى في المدينة، وبما أن مستشفيي مولاي يوسف وابن رشد كانا لوحدهما متخصصين في استقبال حالات "كورونا" والكشف عنها، أدى هذا إلى احتساب كل المرضى في البداية على عمالة أنفا، وهو ما يفسر سبب ارتفاعها حسب الأرقام في هذه العمالة.

وأوضح المصدر ذاته، أن الإحصاء الجديد الذي يجرى بناء على عنوان محل المريض، سيجري نشره بحر هذا الأسبوع، من أجل وضع خارطة أدق لانتشار الفيروس في المدينة والجهة ككل.

وتحتل جهة الدارالبيضاء سطات الصدارة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد على الصعيد الوطني، وتقترب الجهة من الوصول من ألف مصاب بعد أن سجلت أول إصابة في المغرب بالجهة في الثاني من مارس الماضي.