وافق كونغرس السلفادور، الذي يهيمن عليه حزب الأفكار الجديدة الحاكم، على تمديد حالة الطوارئ لشهر إضافي لمواصلة جهود الحكومة الحالية في مكافحة عنف العصابات.
يتعلق الأمر بالتمديد التاسع والعشرين لحالة الطوارئ، وهو إجراء تنفذه حكومة الرئيس نجيب بوكيلي، ويلغي الضمانات الدستورية في ما يسمى "الحرب ضد العصابات".
ومدد حزب الأفكار الجديدة وحلفاؤه هذا الإجراء بأغلبية 57 صوتا من أصل 60، دون مناقشة أو دراسة مسبقة بناء على طلب من حكومة الرئيس بوكيلي. ويسري هذا التمديد الجديد حتى 7 شتنبر المقبل، في وقت تتواصل فيه الاعتقالات ضد آلاف المشتبه في انتمائهم إلى العصابات الإجرامية.
واعتقلت السلطات منذ مارس 2022 أكثر من 81 ألف شخص بموجب نظام الطوارئ، الذي يعلق بعض الحقوق الدستورية من بينها الاعتقال دون صدور أمر بالاعتقال.
وأصبح نظام الطوارئ، الذي بات الإجراء الرئيسي والوحيد ضد العصابات، الإجراء الأكثر شعبية في فترة ولاية بوكيلي الأولى (2019-2024)، وأدى إلى إعادة انتخابه على الفور لولاية ثانية.
وتم اعتماد نظام الطوارئ بعد مقتل أكثر من 80 شخصا في أقل من ثلاثة أيام في مارس 2022، بسبب انهيار اتفاق بين الحكومة والعصابات الإجرامية بحسب تقارير إعلامية.
وتعزو الحكومة انخفاض جرائم القتل في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، والتي كانت تعتبر لسنوات عديدة من أخطر الجرائم في العالم، إلى هذا الإجراء وخطة السيطرة على الأراضي.