التدفق غير المسبوق لآلاف المهاجرين المغاربة على مدينة سبتة ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد في الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا منذ شهور عدة.
عدد من المصادر ربطت بين وصول 6000 مهاجر مغربي، بينهم 1000 قاصر إلى سبتة وعدم تقديم إسبانيا أي جواب مقنع للمغرب بخصوص استقبال زعبم البوليساريو على أراضيها بأوراق هوية مزورة.
ويأتي هذا الفصل لينضاف إلى فصول سابقة، جعلت القمة المغربية الإسبانية التي تعقد سنويا، وتتدارس أبرز القضايا بين البلدين، تؤجل المرة تلوى الأخرى، دون أن تظهر في الأفق مؤشرات على إمكانية عقدها في القريب المنظور.
وكانت هذه القمة مقررة في 24 مارس الماضي، لكن جرى تأجيلها. ويعد ذلك ثالث تأجيل، بعد أن أجلت في مرحلة أولى يوم 17 دجنبر من العام الماضي، ويوم فبراير من العام الحالي
وبحسب مصدر "تيلكيل عربي" فإن عقد القمة يظل رهينا بالتفاهم حول عدد من القضايا أبرزها دفع اسبانيا نحو اتخاذ موقف ايجابي من قضية الصحراء وملف فتح معبري سبتة ومليلية، فضلا عن ملف الهجرة.
وذكر المصدر أنه في الوقت الذي تسعى اسبانيا إلى جعل المغرب حاجزا بينها وبين المهاجرين يؤكد المغرب أن هذا الملف يتطلب معالجة شاملة وأن مخرجاته ليست من مسؤوليته وحده.
كما أشار المصدر إلى انزعاج المغرب من قيام عناصر أمنية اسبانية بتعنيف قاصرين مغاربة في أحد مراكز جزر الكناري.
و أوضح المصدر أن الخارجية المغربية بلغت السفير الإسباني بالرباط قلق المغرب من طريقة تعامل الأمن الإسباني مع قاصرين مغاربة.