لهذه الأسباب ظل مهنيو السياحة مطمئنين على القطاع رغم جريمة إمليل

تيل كيل عربي

عقد المهنيون في القطاع السياحي، اجتماعا، أمس السبت، بمراكش، من أجل الوقوف على التأثيرات المحتملة لعملية قتل السائحتين الدانماركية والنرويجية، على النشاط السياحي في الفترة الحالية.

وكشف مصدر من الفيدرالية الوطنية للسياحة شارك في الاجتماع، لـ"تيل كيل عربي"، أن المعطيات التي تم النظر فيها، خلال الاجتماع، تفيد بأنه على مستوى النقل الجوي لم تسجل إلغاءات يمكن أن تشي بتراجع السياح عن زيارة المغرب، بعد ما حدث بإمليل.

وأكد على أن المهنيين اتفقوا على الإشارات التي يمكن أن تأتي من البلدان الإسكندنافية، والتي يمكن أن تؤشر على تراجع عن زيارة المملكة في الفترة الحالية، مسجلا أن موقف السلطات في الدانمارك والنرويج كانت إيجابية في تعاطيها مع ما حدث، حيث لم توجه نصائح لمواطني البلدين بعدم زيارة المغرب، بل إنها أوصتهم بمرافقة مرشدين سياحيين.

وذهب المصدر ذاته إلى أن الحجوزات في الفنادق في مدينة مراكش، لم تعرف إلغاءات يمكن أن تثير القلق في هذه الفترة، فالفنادق المصنفة بالمدينة تعرف الإقبال الذي تستدعيه احتفالات أعياد رأس السنة.

ويرتقب أن يعزز المغرب من إجراءات حراسة الفنادق والمناطق التي يؤمها السياح والمغاربة في نهاية السنة، علما أنه تمت في العام الماضي، تعبئة ستين ألفا من رجال الأمن.

وشدد مصدر من منظمي الرحلات بالمدينة على العديد من عملائهم في البلدان الأوروبية، اتصلوا ببعضهم من أجل التأكيد على أنه لن يحدث في الفترة الحالية تغيير في الرحلات المرتقبة، مؤكدين على أن السياح أضحوا أكثر استحضارا للمخاطر المرتبطة بالسفر، منذ توالي العمليات الإرهابية بعد الحادي عشر من شتنبر 2001.

ويفيد مهنيون بإمليل بأنه بعد حالة الصدمة التي استبدت بهم، عادوا لممارسة نشاطهم، في ظل إصرار سياح من محبي تسلق الجبال على زيارة المنطقة، بالإضافة إلى موجة التضامن التي أبداها مواطنون مغاربة وأجانب، الذين حلوا بالمنطقة بكثافة أمس.

ويؤكد المهنيون على أن تأثيرات ما حدث يمكن أن تظهر أكثر في الأشهر المقبلة، وإن كانوا مطمئنين، استنادا إلى تجارب في بلدان أخرى، إلى أن التأثيرات ستكون قليلة، خاصة إذا ما تصدت السلطات المعنية لتنظيم حملات تواصلية حول المنتج السياحي المغربي.

يشار إلى أن هذه الفترة يشهد فيها النشاط السياحي ذروته، حيث يستفيد من احتفالات رأس السنة، فضلا عن أصداء المهرجان الدولي للسينما ومؤتمر الأمم المتحدة حول الهجرة بالنسبة لهذا العام، علما أن المغرب يتوقع استقبال 12,3 مليون سائح في هذه السنة مقابل حوالي 11,3 مليون سائح في العام الماضي.