بدأ اللوبي الموالي لجبهة البوليساريو في الولايات المتحدة تحركاته ضد شركة "سولونا" الأمريكية التي قررت بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة الداخلة، وهو ما دفع مسؤولي "سولونا" إلى الخروج للدفاع عن قرارهم اختيار المغرب لإقامة مشروعهم الذي يناهز غلافه المالي 2,5 مليار دولار.
وقال جون بليزير، الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية لمجلة "فوربس"، إن شركته تدرك "الحساسيات السياسية في المنطقة" وأن "استثماراتنا في الداخلة تحترم تماما الوضع القانوني الدولي لهذه المنطقة". وأضاف: "سنواصل القيام بأنشطتنا بالتوافق التام مع القوانين الممعمول بها في المنطقة".
وردا على تحركات اللوبي الموالي للجبهة الانفصالية، خاصة بعد تصريحات لـ"منسقة الدفاع عن حقوق سكان الصحراء الغربية" سارة أيكمان، التي اتهمت فيها الشركة باستغلال بتوريط نفسها في منطقة متنازع عليها، وأن استثمارها يعتبر قفزا على مصالح السكان المحليين، اعتبر بليزير "أن شركته تخطط لعدد من المبادرات لدعم المجتمع المحلي في الداخلة، وذلك عبر تخصيص 1 في المائة من العائدات المتولدة من المحطة لتمويل برامج اجتماعية مثل بناء المدارس.
وكشف بليزير أن شركته تأمل في الاستثمار في الموارد البشرية بالمنطقة، خاصة في مجال المعلوميات عبر إطلاق مركز لتدريب والتميز في المنطقة، وقال "سيخلق هذا الأمر العديد من الوظائف في الهندسة الكهربائية والبرمجيات والهندسة الميكانيكية".
ويغطي مشروع الداخلة 16 كيلومتر مربع فدان في منطقة تمتاز بقوة الرياح، وتعتزم شركة "سولونا" تطوير الموقع عبر ثلاثة، لتصل إلى طاقة إنتاجية تقدر بـ900 ميغاواط.
وتتمثل قوة المشروع الذي تتكلف به الشركة الامريكية، ليس في كونه يعتمد على الرياح لتوليد الكهرباء، وإنما في تشيد مركز خاص بتكنولوجية "بلوكتشين".