اتفق لاعبو الرجاء الرياضي على مقاطعة التداريب استعدادا لمباراة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد الهجوم التي تعرضت له حافلة الفريق في الطريق السيارة الرابطة بين واد زم والبيضاء، مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت النسور الخضر والسريع، لحساب مؤجل الجولة 24 من منافسات الدوري المحلي، أمس الأربعاء.
لاعبو النسور الخضر أبلغوا المدرب خوان كارلوس غاريدو بقرار المقاطعة، بسبب الرعب الذي عاشوه بعد مهاجمة الحافلة من طرف الجماهير، الأمر الذي تسبب في إصابة عدد كبير منهم بجروح وكدمات، وكادت أن تتحول رحلة العودة للبيضاء إلى مأساة.
مصادر من القلعة الخضراء، أوضحت لـ "تيل كيل عربي" أن الحالة النفسية والرعب اللذين عاشتهما العناصر الكروية قبل أربعة أيام فقط من مباراة قارية هامة، دفع بالعديد منهم إلى الاعتذار للمدرب عن المشاركة بمسابقة "الكاف"، وطلب فترة راحة قصيرة، لأن الضغوطات التي مروا منها بالفترة الأخيرة كبيرة.
وأوضح المصدر ذاته أن أعضاء لجنة تسيير النادي المؤقتة قررت عقد اجتماع عاجل خلال الساعات المقبلة، من أجل مناقشة واقعة الاعتداء والتدابير التي يجب اتخاذها لتهدئة الأوضاع داخل البيت الرجاوي، خصوصا وأن اللاعبين علقوا مشاركتهم بالحصص التدريبية.
وفور وصول اللاعبين إلى مدينة البيضاء بعد واقعة الاعتداء، حلت العناصر الأمنية بمركب التداريب الخاص بالنادي، لأخذ أقوال اللاعبين بخصوص هوية المعتدين، بعد أن تعرف عميد الفريق بدر بانون ولاعبون آخرون على عدد منهم، كما دونوا أرقام السيارات التي كانت تقل المعتدين خلال لحظات الهجوم.
وسيكون اللاعبون أمام موعد ثان مع السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء، لوضع شكاياتهم بشكل رسمي، والاستماع لباقي العناصر الكروية التي تعذر عليها أمس تقديم إفاداتها، بعد مغادرتها لأسوار ملعب الوازيس، لتلقي العلاجات.
تجدر الإشارة، إلى أن لاعبي الرجاء الرياضي أكدوا في تصريحات بعد العودة من مدينة واد زم، أنهم لن يقبلوا بأي تسوية مع المعتدين الذين تعرفوا على وجوههم، خصوصا وأن البعض منهم نقل الهجوم بتقنية "اللايف" عبر إحدى الصفحات "الفايسبوكية"، الأمر الذي تسبب في هلع لدى أسر اللاعبين ومقربيهم.