تعرفت السلطات الاسبانية على هوية الضحايا السبعة الذين لقوا حتفهم في رحلة هجرة سرية في اتجاه جزيزة لانزاروتي الاسبانية أمس الاثنين.
وأوضح أحمد خيراني رئيس جمعية "مندمجي العالم"، في اتصال مع موقع "تيل كيل عربي"، أن وقفة رمزية نظمت زوال اليوم الثلاثاء، شارك فيها مغاربة وإسبان، تضامناً مع الضحايا، حضرها عبد اللطيف بنسعيد، نائب القنصل المغربي بالمنطقة، وممثلين عن السلطات الاسبانية وثلة من المهاجرين وجمعيات مغربية هناك، وواكبتها الصحافة الاسبانية.
وأكد خيراني، الذي شارك في الوقفة الرمزية، أن المعلومات الأخيرة، نقلا عن الشرطة الاسبانية بالبلدة، تفيد أن قارب الهجرة السرية انطلق من طانطان، ووصل شاطئ "باستيان" في منطقة "كوستا تيغيز" حوالي الثانية عشرة من زوال يوم أمس الاثنين.
وأكد المتحدث ذاته، أن نائب قنصلية المغرب عبد اللطيف بنسعيد، باشر اتصالاته مع السلطات الإسبانية لمباشرة كل الاجراءات، قصد نقل الجثامين السبعة، في أفق ترحيلها نحو المغرب قصد تسلميها لأهاليها.
اقرأ أيضاً: مأساة لانزاروتي.. مغاربة يموتون برداً وغرقاً في طريقهم إلى جزر إسبانيا -صور
وينتظر أن يعاين القنصل المغربي مساء اليوم الثلاثاء موقع الحادث بمعية ممثلين عن المهاجرين المغاربة، حيث ستقدم الشرطة الاسبانية والحرس المدني، تفاصيل عن حيثيات حادث مأساة "لانزاروتي"، والتدابير والاجراءات التي بوشرت من قبلهم.
وفي كلمات تناولها مسؤولون إسبان، منهم رئيس البلدية والمقاطعة، عبروا فيها عن "تعازيهم العميقة لأقارب الضحايا"، مطالبين في الوقت ذاته "بمزيد من العمل في السياسة الدولية لتجنب مثل ذه المآسي، حيث أن الكثير من الناس يخاطرون بحياتهم بحثا عن مستقبل أفضل".
للإشارة، توفي 7 مغاربة يوم أمس الاثنين، قرب سواحل منطقة لانزاروتي بجزر الكناري، خمسة منهم وجدوا جُثث هامدة على متن قارب مطاطي، فيما غرق اثنين منهم بعد قفزهما في الماء خلال اقتراب القارب الذي كان يقل 27 مرشحا للهجرة من الصخور على الشاطئ، وتم نقل 16 مصابا إلى مستشفى "كوستا تيغير" وأربعة آخرين إلى مشفى "هوسبيتا" لتلقي العلاجات.
كما اعتقلت السلطات الإسبانية، بعد وقوع الحادث، قائد القارب الذي أقل المهاجرين المغاربة.