نجحت مؤسسة بحثية مغربية في صناعة طقم طبي للكشف المبكر عن فيروس كورونا المستجد، وهو أول جهاز مغربي الصنع مائة بالمائة، سيجنب الدولة صرف المزيد من العملة الصعبة لاقتناء أجهزة مماثلة تساعد في محاصرة انتشار الوباء.
وقالت مسؤولة التواصل في المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي MAScIR، فاطمة الزهراء مرفوق في اتصال مع ّتيلكيل عربي" إن المؤسسة بدأت أبحاثها مباشرة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تحول مرض "كوفيد 19" إلى وباء عالمي، وأنه الأبحاث العلمية والتقنية وتطلبت شهرين، قبل الحصول على تصميم نهائي لأجهزة التشخيص المبكر.
وحسب المصدر ذاته في المؤسسة التي تتخذ من العاصمة الرباط مقرا، فإنه سيجري تنظيم ندوة صحافية عبر تقنية "فيزيون كونفرونس" يوم غد الأربعاء للإعلان بشكل رسمي وبتفاصيل إضافية عن خاصية هذا الطقم المغربي الصنع.
وتوضح مرفوق أن هذا الطقم ليس موجها لعموم الناس وإنما موجه للمختبرات، وأن بإمكانه تشخيص المرض قبل ظهور الأعراض، أي أنه لا يحتاج انتهاء فترة الحضانة، ليجري الكشف عنه.
وتضيف مرفوق أنه يمكن صناعة 300 ألف طقم في الشهر، وأن الفترة الحالية تستهدف تغذية الحاجيات الوطنية، قبل التفكير في اي تصدير إلى الخارج، وقالت "لقد كان الهدف عند بدء الأبحاث، وهنا لا بد أن أشير إلى أن هناك عشرة خبراء مغاربة ساهموا في تصميم هذا الطقم، هو التفكير في تحقيق استقلال صحي وتقني، أن الحاجة الوطنية كانت هي الدافع الأكبر".
وتقول المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي (MAScIR)، إن جهازها جرى اختباره والمصادقة عليه من طرف القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، وكذا مؤسسة باستور بباريس.
وتتوفر المؤسسة على خبرة في تطوير أطقم التشخيص الجزيئي، ما ساعدها على تطوير اختبار تشخيصي (RT-PCR) لهذا العامل المُمرض، والذي يتميز بدقته وبدرجته العالية من الحساسية والموثوقية، وكذا بتكلفته المتحكم فيها.
وحسب المصدر فإن المؤسسة بمجرد تطويرها لهذا الاختبار في مختبرات البيولوجيا الطبية التابعة لها، قامت بإخضاعه لسلسلة من عمليات التحقق في المراكز البيولوجية والفيروسية المرجعية، على المستويين الوطني والدولي، والتي مكنت من إثبات فعاليته.