أوضح مؤشر الثقة لسنة 2022، أن "إحدى أهم النتائج في هذه الموجة هي ارتفاع مستوى الثقة في المؤسسات المنتخبة بشكل عام، حيث أن حوالي 69 في المائة من المغاربة يثقون في الحكومة، مقابل 50 في المائة في السنة الماضية (2021)، و23 في المائة في سنة 2020".
وأضاف مؤشر الثقة الذي حمل عنوان "الثقة في الإدارة العمومية خلال عصر الوباء"، الصادر اليوم الأربعاء، أن "النتيجة الأبرز فهي الارتفاع المفاجئ في مستوى الثقة بالأحزاب السياسية والبرلمان، حيث أنه في سنة 2022 كان أكثر من نصف المستطلعين يثقون في البرلمان والأحزاب السياسية، مقابل 30 في المائة و26 في المائة على التوالي في سنة 2021 و2020".
وسجل التقرير الذي أصدره المعهد المغربي لتحليل السياسات، "المرجح أن يكون هذا الارتفاع المفاجئ في مستوى الثقة في المؤسسات المنتخبة مرتبطا باستجابة الحكومة لجائحة كوفيد 19 وكذلك بنتائج انتخابات 8 شتنبر 2021".
وأشار إلى أن "النتائج المتعلقة بمشاركة الناس في الانتخابات الأخيرة تدعم هذا الافتراض، فقد شارك 42 في المائة من المستطلعين في تلك الانتخابات، فيما عبر 66 في المائة عن رضاهم عن العملية الانتخابية (37 في المائة راضون جدا و29 راضون إلى حد ما)".
وأبرز التقرير أن "الدراسة قد واجهت بعض العقبات، أولها تصادف الدراسة مع موعد الانتخابات البرلمانية في 8 شتنبر 2021 وهو ما فرض تأجيل العملية برمتها إلى ما بعد عملية الاقتراع الانتخابي".
ولفتت إلى أنه "تم جمع البيانات مباشرة بعد الانتخابات، وقبل تشكيل الحكومة رسميا وبالتالي فإن تغيير وقع على مستوى التصورات في هذه الفترة فهو لا يدخل ضمن هذه الدراسة".