تفاعلت وزارة الصحة مع سؤال شفوي لقلوب فيطح، النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة، حول التدابير الاستباقية التي تتخذها لحماية المغاربة من متحور "أوميكرون"، حيث أوضحت خططها للتصدي للجائحة وللمتحورات الفيروسية الجديدة.
وأكّدت وزارة أيت الطالب، اليوم الاثنين، أن "النظام الصحي الوطني تعامل باستعجالية التدخل وإعداد الجاهزية لكل الاحتمالات بشكل حذر واستباقي".
ونبهت الوزارة إلى أن "احتمال حدوث انتكاسة وبائية في بلادنا يبقى واردا بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية الجديدة التي بدأت بالظهور خاصة بالوسط العائلي وببعض المؤسسات التعليمية"، وذلك في ظل "المد الوبائي الخطير الذي تشهده معظم دول العالم، خاصة الموجة الخامسة بأوروبا، والظهور المقلق لمتحور "أوميكرون" بالقارة السمراء وتفشيه السريع خارج حدودها".
كما أكدت على أنه و"رغم تشديد الاحترازات، وبالرغم من القرار الحاسم للسلطات المغربية تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة، فإن الوضع يفرض علينا تعزيز التدابير الاحترازية عبر الإبقاء على درجة مرتفعة من الرصد واليقظة، ومراقبة الوضع الوبائي عن كثب في أوروبا، وباقي دول العالم، بالإضافة إلى مراقبة التسلسل الفيروسي حيث يتم تحليل العينات في إطار منظومة اليقظة الجينومية، التي تتكون من ائتلاف للمختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي لفيروس "كورونا" المستجد، والانخراط السريع والواسع للمواطنات والمواطنين، كبارا وصغارا، في الحملة الوطنية للتلقيح، وأخذ الجرعة الثالثة المعززة لمن توصل برسالة نصية تفيد بانتهاء صلاحية جواز تلقيحه، والاستفادة من إمكانات تحقيق السيادة اللقاحية لبلادنا التي تعززت باتفاقيات إنتاج اللقاحات، فضلا عن تعزيز نظام اليقظة الدوائية منذ انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد الفيروس، عبر تقوية الأنظمة وشبكة المراسلين الجهويين وتحديد قوائم الخبراء على مستوى كل جهات المملكة، والالتزام بالإجراءات الحكومية المستندة إلى توصيات اللجنة العلمية والتقنية، والتقيد بالتدابير الوقائية الفردية والجماعية، المتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، والتأهب الدائم لمواجهة أي انتكاسة وبائية بالإبقاء على الجاهزية لكل الاحتمالات".